responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 376
يصلي بالناس هو علي، أو أبو أيوب -رضي الله عنهما- لما تحرج عبيد الله بن عدي بن الخيار من الصلاة خلفهما [1].
ثالثًا: المفاوضات بين عثمان ومحاصريه:
وبعد أن تم الحصار، وأحاط الخارجون على عثمان - رضي الله عنه - بالدار طلبوا منه خلع نفسه أو يقتلوه [2] , فقد رفض عثمان - رضي الله عنه - خلع نفسه، وقال: لا أخلع سربالا سربلنيه الله [3]. يشير إلى ما أوصاه به رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينما كان قلة من الصحابة -رضوان الله عليهم- يرون خلاف ما ذهب إليه, وأشار عليه بعضهم بأن يخلع نفسه ليعصم دمه، ومن هؤلاء المغيرة بن الأخنس - رضي الله عنه -، لكنه رفض ذلك [4].
1 - ابن عمر يحث عثمان على عدم التنازل عن منصب الخلافة:
دخل ابن عمر على عثمان -رضي الله عنهما- أثناء حصاره، فقال له عثمان - رضي الله عنه -: انظر إلى ما يقول هؤلاء، يقولون: اخلعها ولا تقتل نفسك، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: إذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا؟ فقال عثمان - رضي الله عنه -: لا، قال: فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال عثمان - رضي الله عنه -: لا، قال: فهل يملكون لك جنة أو نارًا؟ قال: لا، قال: فلا أرى لك أن تخلع قميصا قمَّصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم أو إمامهم قتلوه [5].
رضي الله عن عبد الله بن عمر، ما كان أبعد نظره، إنه لا يريد أن يسن عثمان سنة سيئة للخلفاء، وحاشا لعثمان أن يفعل، فلو تنازل عثمان لهؤلاء الخوارج السبئيين وخلع نفسه، لصار الخلفاء ألعوبة وملهاة بأيدي الطامعين أو المغرضين، وبذلك تهتز صورة الخليفة، وتزول هيبته عند الناس، ولقد سن عثمان سنة حسنة لمن بعده بمشورة ابن عمر وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم؛ حيث صبر واحتسب فلم يتنازل عن الخلافة ولم يسفك دماء المسلمين [6].

[1] فتنة مقتل عثمان (1/ 145).
[2] الطبقات لابن سعد (3/ 66)، تاريخ خليفة، ص171.
[3] التمهيد، ص46، 47.
[4] فتنة مقتل عثمان (1/ 147).
[5] فضائل الصحابة (1/ 473)، إسناده صحيح.
[6] الخلفاء الراشدون للخالدي، ص179.
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست