responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 331
وإذا ما حصرنا الدعاوي التي روجت ضد الخليفة وطعنوه بها فيمكننا تصنيفها إلى مجموعات خمس:
1 - مواقف شخصية له قبل توليه الخلافة (تغيبه عن بعض الغزوات والمواقع).
2 - سياسته المالية: الأعطيات، الحمى.
3 - سياسته الإدارية النافذة: تولية أقربائه، طريقته في التولية.
4 - اجتهادات خاصة به أو بمصلحة الأمة (إتمام الصلاة بمنى، جمع القرآن، الزيادة في المسجد).
5 - معاملته لبعض الصحابة: عمار، أبي ذر، ابن مسعود [1].
وقد بينت موقف عثمان في كل ما وجه إليه في موضعه، ولم يبق إلا عمار - رضي الله عنه - , وسيأتي الحديث عنه بإذن الله. وقد حدثت زيادات في إبراز المطاعن على عثمان - رضي الله عنه - سواء في عهده وما واجهوه بها ورده عليها في حينها، أو ما تُقُوِّل عليه فيما بعد عند الرواة والكتاب فإنها لم تصح ولم تصل إلى حد أن تكون سببا في قتله [2].
إن المآخذ السابق ذكرها والمدونة في تاريخ الطبري وغيره من كتب التاريخ، والمروية عن طريق المجاهيل والإخباريين الضعفاء خاصة الرافضة، كانت ولا تزال بلية عظمى على الحقائق في سِيَر الخلفاء والأئمة، خاصة في مراحل الاضطرابات والفتن، وقد كان مع الأسف لسيرة عثمان أمير المؤمنين - رضي الله عنه - من ذلك الحظ الوافر؛ فرواية الحوادث ووضع الأباطيل على النهج الملتوي بعض ما نال تلك السيرة النيرة من تحريف المنحرفين وتشويه الغالين بغية التأليب عليه أو التشهير به، وقد أدرك عثمان - رضي الله عنه - بنفسه ذلك عندما كتب إلى أمرائه: أما بعد، فإن الرعية طعنت في الانتشار, ونزعت إلى الشر أعداها على ذلك ثلاث: دنيا مؤثرة، وأهواء متسرعة، وضغائن محمولة [3]. وقال ابن العربي عن تلك المآخذ جملة: قالوا متعدين متعلقين برواية كذابين جاء عثمان في ولايته بمظالم ومناكير .. هذا كله باطل سندا ومتنا [4].

[1] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص394.
[2] المصدر نفسه، ص400.
[3] التمهيد والبيان، ص64.
[4] العواصم من القواصم، ص61 - 63.
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست