responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 273
المرأة في حاجتها على دابتها، ترد كل يوم على ماء وسوق حتى توافي مكة [1].
وفي الحقيقة أن إصلاحاته هذه لا تقل أهمية عن الفتوحات في المشرق التي قام بها، فقد كانت البصرة هي القاعدة العسكرية للخلافة في فتوحاتها ببلاد المشرق. وأشار الدكتور صالح العلي إلى أن الفتوح الواسعة أدت إلى ازدياد دخل البصرة وانتشار الرخاء الاقتصادي فيها، مما شجع التجار ورجال الأعمال على التقاطر إليها، وبذلك بدأت الحياة المدنية تنمو سريعا في البصرة [2].
لقد كانت الحالة المالية لإمارة البصرة جيدة جدا، نتيجة للفتوح الواسعة في المشرق، والنشاط الاقتصادي التجاري للبصرة واستقرار الأمن فيها، وكان عبد الله بن عامر رجلا متواضعا فاتحا بابه لجميع الناس، حتى إنه عاقب الحاجب وأمره ألا يغلق بابه ليلا ولا نهارا [3]. وفي الحقيقة أصبح ابن عامر ذا شهرة واسعة بالبصرة, قال ابن سعد: كان الناس يقولون: قال ابن عامر وفعل ابن عامر [4]. ونتيجة لأعماله الإصلاحية وسيرته الحميدة فقد ازداد حب الأمة له [5]. وظل ابن عامر عليها إلى أن قتل الخليفة عثمان - رضي الله عنه - [6].
فهذا عبد الله بن عامر أحد ولاة عثمان، فهو الذي شق نهر البصرة، وأول من اتخذ الحياض بعرفات وأجرى إليها العين [7]، وهو الرجل الذي له من الحسنات والمحبة في قلوب الناس ما لا ينكر كما يقول ابن تيمية [8]. وقال فيه الذهبي: وكان من كبار أمراء العرب وشجعانهم وأجوادهم، وكان فيه رفق وحلم [9].
ثالثًا: الوليد بن عقبة:
هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد

[1] المعارف لابن قتيبة، ص321.
[2] التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية، ص30، 31.
[3] مجلة المؤرخ العربي، العدد 21، عبد الله بن عامر، محمد حمادي، ص138.
[4] الطبقات (5/ 33).
[5] مجلة المؤرخ العربي، عبد الله بن عامر، محمد حمادي، ص138.
[6] البداية والنهاية، (8/ 91).
[7] البداية والنهاية (8/ 91).
[8] منهاج السنة (3/ 189، 190)
[9] سير أعلام النبلاء (3/ 21).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست