responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 263
يأمرون ولاتهم باستشارة أهل الرأي في بلادهم، وكان الولاة يطبقون ذلك ويعقدون مجالس للناس
لأخذ آرائهم [1].
8 - النظر في حاجة الولاية العمرانية:
اشتهر عن الخلفاء الراشدين وولاتهم عنايتهم بحاجة السكان في النواحي العمرانية والزراعية، وفي عهد عثمان - رضي الله عنه - قام عبد الله بن عامر واليه على البصرة بحفر الآبار والعيون ليس في ولاية البصرة فحسب بل في أماكن أخرى عديدة [2].
9 - مراعاة الأحوال الاجتماعية لسكان الولاية:
كان الولاة من منطلق تعاليم الإسلام الشاملة يراعون هذا الجانب بكل ما فيه من تعليمات، إلا أن ولاة ذلك العصر -وبتوجيه من الخلفاء الراشدين- قاموا ببعض الأعمال الاجتماعية التي يصعب أن يقوم بها من هم في مثل منصبهم، كما حرص الخلفاء على أن ينزلوا الناس على منازلهم، وأن يحترم الولاة أهل الشرف والسابقة في الإسلام، ومن ذلك أن عامل عثمان على الكوفة كتب إليه يشكو من غلبة الأعراب والروادف على أهل الشرف والبلاء والسابقة في الإسلام، [3] فكتب إليه عثمان: أما بعد، ففضِّل أهل السابقة والقدمة ممن فتح الله عليه تلك البلاد وليكن من نزلها بسببهم تبعا لهم، إلا أن يكونوا تثاقلوا عن الحق وتركوا القيام به وقام به هؤلاء، واحفظ لكلٍّ منزلته، وأعطهم جميعا بقسطهم من الحق، فإن المعرفة بالناس بها يصاب العدل [4].
10 - أوقات عمل الوالي:
اشتهر عن الوليد بن عقبة والي عثمان على الكوفة أنه لم يكن لداره باب، وأنه كان يستقبل الناس في جميع الأوقات، وهذا يدل على تمتع الناس بحرية مراجعة الأمير من غير حرج متى أرادوا ذلك لحاجة [5]؛ فقد كان للوالي قسم تابع لبيته مفتوح للناس متى أرادوا المجيء إليه مفصول عن أهله وأولاده.
* * *

[1] الولاية على البلدان (2/ 80).
[2] المصدر نفسه (2/ 81).
[3] الولاية على البلدان (2/ 82)، تاريخ الطبري (5/ 280).
[4] الولاية على البلدان (2/ 82).
[5] الولاية على البلدان (2/ 82).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست