responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 262
4 - بذل الجهد في تأمين الأرزاق للناس:
اتبع الخلفاء الراشدون منذ عصر أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - طريقة جديدة لتوزيع الأعطيات على المسلمين من موارد بيت المال المختلفة، وقد كانت في البداية غير محددة بأوقات معينة، ولكن في عهد عمر - رضي الله عنه - تغيرت بعد وضعه للدواوين في الأمصار المختلفة؛ حيث بدأ توزيع الأعطيات يأخذ شكلا دوريا منتظما سار عليه عثمان - رضي الله عنه -، ولم يكتف الخلفاء وولاتهم في العهد الراشدي بتأمين الطعام ومراقبة الأسواق فقط؛ بل إن السكن وتوزيعه كان من المهام الموكلة لأمراء البلدان، كما كان الأمراء يشرفون على تقسيم البيوت في المدن المفتوحة [1].
5 - تعيين العمال والموظفين:
كان تعيين العمال والموظفين في الوظائف التابعة للولاية في كثير من الأحايين من مهام الوالي، حيث إن الولاية في الغالب تتكون من بلد رئيسي إضافة إلى بلدان وأقاليم أخرى تابعة للولاية، وهي بحاجة إلى تنظيم أمورها، فكان الولاة يعينون من قبلهم عمالا وموظفين في تلك المناطق، وفي عصر عثمان - رضي الله عنه - أصبح هؤلاء العمال التابعون للولاة يحكمون مناطق كبيرة نظرا لتوسع الولايات نتيجة الفتوح وانضمام أقاليم كبيرة بأكملها إلى ولايات كانت محددة في السابق كالبصرة والكوفة والشام وغيرها، وبالتالي فإن توزيع العمال وإدارتهم وتنظيمهم كانت مهمة كبيرة من المهام التي يقوم بها ولاة البلدان.
6 - رعاية أهل الذمة:
كانت رعاية أهل الذمة واحترام عهودهم والقيام بحقوقهم الشرعية، ومطالبتهم بما عليهم للمسلمين من واجبات، وتتبع أحوالهم، وأخذ حقوقهم ممن يظلمهم انطلاقا من الأوامر الشرعية في هذا الجانب من واجبات الوالي [2].
7 - مشاورة أهل الرأي في ولايته:
سار الخلفاء على نهج الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في مشاورة أهل الرأي من الصحابة؛ حيث كانوا يعقدون مجالس لكبار الصحابة، يستشيرونهم في مختلف الأمور [3]، كما كانوا

[1] الولاية على البلدان (2/ 79).
[2] المصدر نفسه (2/ 80).
[3] المصدر نفسه (2/ 80).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست