responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 254
عنهم، أما أبو بكر - رضي الله عنه - فكان مشغولا بأمور جهادية منعته من ذلك، كما كان لقصر مدة خلافته دور في قلة
هذه الحوادث [1].
7 - استقدام الولاة وسؤالهم عن أحوال بلادهم:
وقد اشتهرت هذه الطريقة خلال عصر الخلفاء الراشدين الأربعة، و قد كانت الاتصالات المستمرة قائمة بين الخليفة عثمان وبين ولاته لبحث مختلف شئون الدولة، ومن أهم هذه الاتصالات: الاجتماع الذي عقده عثمان مع ولاته في المدينة؛ حيث دعا ولاة البصرة والكوفة والشام ومصر وغيرهم، ودعا كبار الصحابة وعقد معهم اجتماعا بحث فيه بوادر الفتنة التي بدأت تظهر، وتعرف على آراء أولئك الولاة في الفتنة وكيفية علاجها، فقد أدلى كل وال من هؤلاء برأيه في علاج تلك الظاهرة [2].
8 - المراسلة مع الولاة:
وطلب التقارير منهم عن أحوال رعيتهم وأحوال بلادهم، وقد اشتهرت هذه الطريقة خلال عصور الخلفاء الراشدين الأربعة، وكانت بالأحرى أهم الطرق خلال عصر أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما [3].
هذه أهم الأساليب التي اتبعها عثمان في متابعة ومراقبة ولاته، وقد كان - رضي الله عنه - حريصا على قيام الولاة بواجباتهم، وفي حالة وقوع أي مخالفة منهم، فإنهم يؤدبهم على ذلك الخطأ إذا وصل إلى علمه، وإذا ثبت عليه ارتكابه شرع في عقوبته دون النظر إلى حسن ظنه في العامل، ومن ذلك جلده للوليد بن عقبة حد الخمر بعد اكتمال شروطه وبغض النظر عن صدق الشهود من عدمه [4]، وقام بعد جلده بعزله عن ولاية الكوفة [5]. وقد درج عثمان - رضي الله عنه - أن يكتب إلى أهل الأمصار عن تعيين وال جديد عليهم ليوصيهم به كما أوصاه بهم، وكذلك كان يكتب في كثير من الأحيان إلى العامة في الأمصار ناصحا، حتى يساعد الولاة في تسيير أمور الرعية، ومن ذلك الكتاب الذي أرسله عثمان إلى الأمصار، يقول فيه: أما بعد، فإني آخذ العمال بموافاتي

[1] الولاية على البلدان (2/ 122).
[2] المصدر نفسه (2/ 123).
[3] المصدر نفسه (2/ 122).
[4] المصدر نفسه (2/ 126).
[5] المصدر نفسه (2/ 217).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست