responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 195
العباسي صلاحيات تقديم المشورات العسكرية للخليفة العباسي ولما طلب السلطان محمد شاه من السلطان محمود بن الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، مبلغاً من المال مقداره ثلاثون ألف دينار مقابل رفع الحصار عن بغداد، أشار الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة على الخليفة بعدم دفع المبلغ المحدد للسلطان، وإن وجب صرفه لإعداد جيش جرار للخلافة يمكن من خلاله صد قوات السلطان محمد شاه فقبل الخليفة رأي الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة، وفوض إليه إعداد هذا الجيش [1]، ولذلك كان للوزير عون الدين يحيى بن هبيرة الدور الفاعل في قمع إمارة السلاجقة [2]، كما أصبحت مهام الوزير مقتصرة على تسيير الجيوش وتدبير الحروب ([3]
ويذكر الثعالبي أن من مهمات الأمور أن ينظر في أمر الأجناد فيسوسها على ما يليق بها، ويولي عليهم العراض فيكتب حلالهم وشتات خيلهم، وصفات أسلحتهم، ويثبت أقطاعهم، وأرزاقهم، ويعجل ما يستحق منها [4]، ويضيف الثعالبي أن صلاحيات الوزير هي: حسن النظر في أمور الجند، فلا يؤخر عنهم العطاء، ولا يلجئهم إلى الشعب والغوغاء, ويسوسهم، ويؤلف كلمتهم [5].

ثانياً: صلاحيات الوزير السلجوقي:
1 - الإدارية: أصبح الوزير السلجوقي ثاني شخصية مهمة في الدولة يأتي بعد السلطان السلجوقي حيث وكل للوزير الإشراف على جميع مرافق الدولة [6]، فعندما دخل السلطان السلجوقي طغرل بك محمد بن ميكائيل بن سلجوق إلى بغداد في سنة 447هـ، استقبله أصحاب المناصب العالية، وعندما استقر ببغداد أطلق يد وزيره عميد الملك أبي نصر محمد بن منصور الكندري في الحل والعقد والحبس والإطلاق والنظر في المظالم [7]، وعندما استقر السلطان السلجوقي ألب أرسلان على عرش السلطنة في عام 455هـ، أسند منصب الوزارة إلى الوزير نظام الملك أبي علي الحسن بن إسحاق الطوسي، فخول إليه مطلق الصلاحيات من حل وعقد، وقبض وبسط وتفويض وعزل [8]، وبذلك سيطر الوزير السلجوقي على جميع مرافق الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يترك للسلطان سوى قيادة الجيوش [9]. وبالرغم من الصلاحيات الواسعة للوزير السلجوقي إلا أنه كان مسئولاً عن تصرفاته أمام السلطان

[1] دولة آل سلجوق، ص 205.
[2] البداية والنهاية, نقلاً عن الوزارة العباسية، ص 88.
[3] الأحكام السلطانية، ص 27.
[4] تحفة الأمراء، ص 79.
[5] المصدر نفسه، ص 69, الوزارة العباسية، ص 88.
[6] السلاجقة في التاريخ والحضارة، ص 210.
[7] دولة آل سلجوق، ص 13.
[8] الوزارة العباسية، ص 89.
[9] السلاجقة في التاريخ والحضارة، ص 210.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست