responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 131
المبحث السادس
عهد التفكك والضعف وانهيار الدولة السلجوقية
بعد وفاة السلطان ملكشاه تفككت الدولة السلجوقية وبدأت عوامل الضعف والانهيار تدب في أوصالها بين أبنائه وإخوته وأحفاده، فضعفت بالتالي سيطرة الدولة على مختلف أقاليمها, ومن الأسباب التي أدت إلى هذا الضعف تنافس الأمراء على عرش السلطنة، الأمر الذي أحدث انقساماً كبيراً وبصفة خاصة بين بركيارق الابن الأكبر لملكشاه وأخيه الأصغر محمود، وكان لكل منهم مؤيدون وموازرون حين كان يؤيد بركيارق نظام الملك قبل وفاته ومن بعده أبناؤه وأتباعه وأفراد أسرته في حين أن محمود كانت أمه تركان خاتون [1] , تقف إلى جانبه والوزير تاج الملك الشيرازي الذي خلف نظام الملك، وانقسم السلاجقة إلى فريقين متنازعين كل منهما يجاهر بالعداء للآخر وصولاً إلى عرش السلطنة, وقد استطاعت تركان خاتون بالاتفاق والتدبير مع تاج الملك إخفاء نبأ وفاة السلطان ملكشاه حتى يتسنى لها أن ترتب أمورها وحتى تتم البيعة لابنها محمود الذي كان يبلغ من العمر وقتئذ أربع سنين وشهورًا [2]، وكان عند وفاة أبيه في بغداد، أما بركيارق فكان في الثالثة عشرة من عمره عندما مات أبوه وكان حينئذ في أصفهان [3].

أولاً: اعتراف الخليفة العباسي بمحمود بن ملكشاه سلطاناً:
كانت الظروف في صالح محمود في أول الأمر، وقد بايعه العسكر لأمور أحدها أن أمه «تركان خاتون» كانت مستولية ومسيطرة على الأمور في أيام السلطان ملكشاه، وكانت محسنة للأجناد ومن ثم قدموا ولدها وبايعوه. والثاني: أنها كانت من نسل الملوك الترك، وقيل إنها من نسل أفراسياب، والثالث: أن الأموال كانت بيدها ففرقتها فيهم فبايعوه وأخذوه معهم وعادوا به إلى أصفهان [4]، وقد بعثت تركان خاتون إلى الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله في بغداد تطلب منه أن يعهد بالسلطنة لابنها محمود بن ملكشاه وأن تكون الخطبة باسمه، ولكن الخليفة لم يجبها إلى ما طلبت ورد عليها قائلاً: إن ابنك طفل صغير وهو لا يليق بالملك. غير أن الخليفة العباسي ما لبث أن اضطر إلى الاعتراف به سلطاناً عقب وفاة

[1] هي ابنة طغراج الملك وهم من نسل أفراسياب وهم الأيلخانيون حكام بلاد ما وراء النهر وتركستان. وباشرت أمور الدولة بعد ملكشاه وكانت حازمة قادت الجيوش بنفسها.
[2] مرآة الزمان (1/ 221)، السلاجقة في التاريخ والحضارة، ص 45.
[3] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 28.
[4] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 28.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست