responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 118
مباشرة الحاكم الإسماعيلي في قلعة ألموت الذي كان يمثل السلطة العليا [1]، ...
وكانت المناطق التي تسيطر عليها هذه القلاع جميعاً تمثل رقعة واحدة من الأرض تقع جنوبي بحر قزوين وتمتد فتشمل الطالقان في الجنوب الشرقي حتى حدود قزوين جنوباً كما تمتد غرباً حتى بهرام آباد ورودبار على الحدود المتاخمة لشرقي آذربيجان وذلك يعني أن المناطق التي سيطر عليها الإسماعيلية كانت ذات حدود سياسية تفصلها عن المناطق المجاورة لها والتي تقع تحت سيطرة غيرهم، غير أن هناك ولاية تقع خارج نطاق هذه الحدود استطاع الإسماعيلية الاستيلاء عليها وهي ولاية قهستان [2] المجاورة لخراسان منُذ سنة 484هـ، فأصبحت
تابعة للدولة، وظل حكامها المحليون يتبعون ملوك الإسماعيلية في ألموت حتى قضى
عليهم المغول [3].
10 - نظام الملك ومشروعه في محاربته للمد الباطني:
إن كتب الفرق من السنة يعتبرون الإسماعيلية بجميع فروعها من فاطمية «عبيدية» أو قرامطة أو نزارية «حشيشية» أو غيرها من فرق الغلاة الباطنية لأنهم تطرفوا في العقيدة وانحرفوا عن الإسلام الصحيح، وللرد على مزاعم الإسماعيلية الباطنية، ألف - مثلاً- أبو حامد الغزالي كتابه الموسوم بـ «فضائح الباطنية» داحضاً لادعاءاتهم، ثم إن السلطنة السلجوقية حاربت البدع الإسماعيلية، وتميز من السلاجقة وزيرهم نظام الملك الذي أدرك نشاط الدعوة الإسماعيلية في كسب أعداد كبيرة من عامة الناس، فبدأ بتأسيس عدد من دور الثقافة والتعليم من أجل نشر الوعي والثقافة الإسلامية الصحيحة لتحصين الفرد ضد دعوات الإسماعيلية وهذه المؤسسات عرفت بالمدارس النظامية, وقد أنشئت في بغداد والموصل وأصفهان ونيسابور ومرو وبلخ وهراة وغيرها من المدن، بل إن رواية تاريخية تشير إلى أنه أنشأ في كل مدينة عراقية وخراسانية مدرسة [4]. وسيأتي الحديث عن المدارس النظامية في العهد السلجوقي بالتفصيل بإذن الله تعالى.
* * *

[1] دولة الإسماعيلية في إيران، ص 96.
[2] هي الجبال التي بين هراة ونيسابور.
[3] دولة الإسماعيلية في إيران، ص 97.
[4] الخلافة العباسية (2/ 191).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست