responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 100
خامساً: الحسن بن الصباح والدعوة النزارية الإسماعيلية «الحشيشية»: نشأت الدعوة الإسماعيلية النزارية بصورة خاصة في المشرق الإسلامي، وكان أنصارها يعرفون كذلك بالباطنية والحشيشية أو الحشاشين، وتعود جذور الدعوة النزارية إلى سنة 478هـ حين توفي الخليفة الفاطمي المستنصر دون أن يبايع لابنه الأكبر نزار رغم أنه أبدى رغبته في ذلك في أواخر أيامه إلا أن الحاشية وعلى رأسها أمير الجيوش الوزير بدر الجمالي حالت دون ذلك، وقد بويع بعد وفاة المستنصر ابنه الأصغر المستعلي بالله وبذلك انشقت الدعوة الإسماعيلية إلى شقين: النزارية والمستعلية وكان الحسن بن الصباح الحميري قد نشأ بالري في بلاد فارس، وتأثر في شبابه بالدعوة الإسماعيلية الفاطمية وزار مصر والتقى بالمستنصر [1]. وظل الحسن بن الصباح مقيماً في مصر زهاء ثمانية عشر شهراً، كان خلالها موضع حفاوة المستنصر، فأمده بالأموال، وأمره بأن يدعو الناس إلى إمامته في بلاد العجم [2]، وكان الحسن بن الصباح يرى أن تولية نزار تتفق مع التعاليم الإسماعيلية التي تشترط في الإمام أن يكون أكبر أبناء أبيه [3]، ولا شك أن إقامة الحسن بن الصباح في مصر أتاحت له التعرُّف على أحوال الدولة الفاطمية، وما آلت إليه الدعوة الإسماعيلية في ظل سيطرة بدر الجمالي، وقد عزم على إقامة الدعوة للمستنصر في فارس وخراسان وحرص على تكوين مجتمع إسماعيلي [4] صرف وحين عاد إلى بلاد فارس بدأ بنشر دعوته إلى نزار رافضاً البيعة للمستعلي معتبراً نفسه نائب الإمام مخططاً لإنشاء دولة إسماعيلية جديدة في المشرق الإسلامي [5].
1 - السيطرة على قلعة ألموت عام 483هـ: اتصل الحسن بن الصباح ببلاط السلاجقة - قبل ذهابه لمصر - مع نظام الملك لدى السلطان ملكشاه، ثم هرب من الري، بسبب نشاطه في الدعوة الإسماعيلية وإيوائه لمجموعة من دعاة الفاطميين, وخرج إلى مصر تلبية لطلب الداعي الكبير عبد الملك بن عطاش ليحضر دروس العلم الباطنية في مصر وليقابل إمامهم المستنصر ويعلن له الولاء وبشكل مباشر، وخرج من الري في طريقه إلى مصر عام 467هـ داعياً إلى نحلة القوم، في كل بلد يمر بها، ووصل القاهرة عام 471هـ، فاستقبله المستنصر بحفاوة في قصره وتحدثا في شئون الدعوة، وكيف تقام في بلاد العجم، وقال الحسن للمستنصر: من إمامي بعدك؟ قال: ابني نزار، وقد أكرمه المستنصر وأعطاه مالاً، وأمره أن يدعو الناس إلى إمامته [6]، وبعد أن رجع إلى فارس، وبلغ أصفهان سنة 473هـ باشر دعوته

[1] الخلافة العباسية، فاروق فوزي (2/ 188).
[2] التاريخ الفاطمي د. محمد طقوس، ص 392، 393.
[3] التاريخ الفاطمي د. محمد طقوس، ص 392، 393.
[4] التاريخ الفاطمي د. محمد طقوس، ص 392، 393.
[5] الخلافة العباسية (2/ 188).
[6] الجهاد والتجديد في القرن السادس الهجري، ص 31.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست