responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم    جلد : 1  صفحه : 49
ولا تكونوا أول من أحدث في الإسلام" [1].
وقد وردت روايات ضعيفة تفيد أن المهاجرين احتجوا على الأنصار بحديث "قريش ولاة هذا الأمر" [2]، ولكن يبدو أن الحديث لم يخطر على بالهم، أو أن الصديق اكتفى بتضمينه في كلامه، والأول أقوى لأن الحديث كان سيقطع الأمر لصالح المهاجرين دون استمرار الحوار.
لقد نظر الأنصار إلى الخلافة من زاوية محدودة بظروف المجتمع المدني والعلاقة التأريخية بين المهاجرين والأنصار، أما المهاجرون فنظروا نظرة واسعة على مستوى الدولة كلها وما يترتب على خروج السلطة من قريش من عواقب كبيرة لأن العرب يمكن أن ترض بقيادتها لمكانتها فيهم، أما لو تولاها الأنصار فقد تقع انشقاقات خطيرة تؤدي إلى تفكك الدولة الإسلامية.
وقد طرح عدد من الأنصار فكرة تعيين أميرين أحدهما من المهاجرين والآخر من الأنصار [3]، ولكن أبا بكر رضي الله عنه قال: "لا، ولكنَّا الأمراء وأنتم الوزراء" [4]. وقال عمر: "سيفان في غمد واحد!! إذا لا يصلحان" [5].

[1] ابن أبي شيبة: المصنف 14: 563 وصرح ابن اسحق بالسماع كما في فتح الباري 12: 153.
[2] أحمد: المسند 1: 5 بإسناد رجاله ثقات لكنه من مرسل حميد بن عبد الرحمن الحميري وهو ثقة فقيه، وحسنه البزار وابن تيمية (ابن تيمية: منهاج السنة النبوية 1: 536، والمتقي الهندي: كنز العمال 5: 638 عن ابن المنذر).
[3] أحمد: المسند 5: 185 بإسناد صحيح، وابن سعدْ: الطبقات 3: 212، وابن أبي شيبة: المصنف 14: 561، والبلاذري: أنساب الأشراف الشيخان 65، والطبراني: المعجم الكبير 5: 114. وصححه ابن كثير: البداية والنهاية 5: 281.
[4] البخاري: الصحيح 5: 8.
[5] الترمذي: الشمائل المحمدية 308. وصححه الألباني (مختصر الشمائل 198). والنسائي:
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست