responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 375
سفري وقلَّة زادي، وإني أصبحت في صعود مهبط على جنة ونار، لا أدري إلى أيُّهما يُؤخذ بي [1]. وجاء في رواية: وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة وفي القوم ابن عمر وأبو سعيد الخدري وخلق، وكانت وفاته في داره بالعقيق، فٌحمل إلى المدينة، فصُلِّيَ عليه ثم دفن بالبقيع ـ رحمه الله ورضي الله عنه ـ وكتب الوليد بن عتبة إلى معاوية بوفاة أبي هريرة، وكتب إليه معاوية أن أنظر ورثته فأحسن إليهم، وأصرف إليهم عشرة آلاف درهم، وأحسن جوارهم، وأعمل إليهم معروفاً، فإنه كان ممن نصر عثمان، وكان معه في الدار [2].

- هل أراد معاوية أن ينقل منبر رسول الله من المدينة إلى الشام؟
ذكر الطبري في تاريخه في أحاديث عام 50 هـ بأن معاوية أمر بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يحمل إلى الشام فحُرِّك فكسفت الشمس حتى رُئيت النجوم بادية يومئذ فأعظم الناس ذلك، فقال: لم أرد حمله، إنما خفت أن يكون قد أرِضْ [3]، فنظرت إليه، ثم كساه يومئذٍ [4]، وجاء في رواية أخرى: قال معاوية: أني رأيت أن منبر رسول الله وعصاه [5]، لا يتركان بالمدينة، وهم قتلة أمير المؤمنين عثمان وأعداؤه، فلما قدم طلب العصاه وهي عند سعد القرظ، فجاء أبو هريرة وجابر بن عبد الله، فقالا: يا أمير المؤمنين، نذكرك الله عز وجل أن تفعل هذا، فإن هذا لا يصح، تُخرج منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من موضع وضعه، وتخرج عصاه من المدينة. فترك، ذلك معاوية، ولكن زاد في المنبر ستَّ درجات، واعتذر إلى الناس [6]، تحدثت الروايات السابقة عن القضايا التالية:
1 ـ عزم معاوية رضي الله عنه على نقل منبر رسول الله، وعصاه إلى الشام، فقد ذكره الزبير بن بكار [7]، واليعقوبي وابن الجوزي [8]، دون أن يشيروا إلى خبر

[1] البداية والنهاية (11/ 384).
[2] المصدر نفسه (11/ 389).
[3] أي: أصابته الأرضة وهي دويبة تأكل الخشب القاموس المحيط صـ820.
[4] تاريخ الطبري (6/ 155).
[5] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخطب توكأ على عصا.
[6] البداية والنهاية (11/ 214) تاريخ الطبري (6/ 155).
[7] فتح الباري (2/ 463) مرويات خلافة معاوية صـ388.
[8] المنتظم (5/ 227).
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست