responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 272
لمعاوية هَمُّ إلا الذين بالنهروان [1]، فجعلوا يتساقطون عليه فيبايعونه، حتى بقي منهم ثلاثمائة أو نيف [2]، وهم أصحاب النخيلة [3].

2 ـ حركة المستورد بن عُلَّفة التميمي: [4] تحدث الطبري في تاريخه عن حركة المستورد بن عُلَّفة التميمي بإسهاب وتفصيل بعكس أكثر المصادر التي تناولت هذا الحدث، حيث تحدث خليفة [5] بن خياط عن هذه الحركة باختصار شديد، وقد أطال الطبري الحديث عن حركة المستور بن عُلَّفة التيمي، ولعل ذلك
إشارة منه لأهميتها وأهمية هذه الحركة تعود إلى كون أصحابها بمثلون الامتداد الطبيعي لفكر خوارج النهروان الذين قاتلهم علي رضي الله عنه، إذ أن معظم المنتسبين إلى هذه الحركة كانوا في خندق واحد في معركة النهروان، وهذا الأمر هو الذي دفع المغيرة بن شعبة والي الكوفة إلى اللجوء إلى أنصار علي رضي الله عنه، وخاصة الذين شاركوا في معركة النهروان من أمثال معقل بن قيس الرياحي الذي كان أحد قادة علي يوم النهروان [6]، وتكليفه قيادة الحملة المتوجهة لقتال الخوارج، لأن أنصار علي رضي الله عنه هم أخبر الناس بالخوارج وأشدهم عليهم وما جاء من مرويات في تاريخ الطبري قدمت لنا تفاصيل هامة عن الحدث: منها:
أـ موقف الخوارج من استشهاد علي رضي الله عنه، ويستفاد هذا من قول الخوارج: .. لا يقطع الله يميناً علت قذاله [7] بالسيف قال: فأخذ القوم يحمدون الله على قتله [8].
ب ـ أسباب خروجهم على جماعة المسلمين: ويستفاد هذا من قول الخوارج: فلنأت إخواننا فلندعهم إلى أمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإلى جهاد الأحزاب، فإنه لا عذر لنا في القعود، وولاتنا ظلمة، وسُنَّة الهدى متروكة، وثأرنا الذين قتلوا إخواننا في المجالس آمنون، فإن يظفرنا الله بهم نعمد بعد إلى التي هي أهدى وأرضى وأقوم، ويشفي الله بذلك صدور قوم مؤمنين، وإن نقتل فإن في مفارقة الظالمين راحة لنا، ولنا بأسلافنا أسوة [9].

[1] أي الخوارج.
[2] النيف: من واحد إلى ثلاثة، القاموس المحيط صـ111.
[3] سمو بذلك لأنهم قتلوا في النخيلة، معجم البلدان (2/ 185)
[4] تاريخ الطبري (6/ 87 إلى 92).
[5] مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري صـ189.
[6] المصدر نفسه صـ190.
[7] القذال: مؤخرة الرأس: القاموس المحيط 774.
[8] تاريخ الطبري (6/ 88).
[9] تاريخ الطبري (6/ 89).
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست