responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 134
12 ـ قصة باطلة في حق عمرو بن العاص بصفين:
قال نصر بن مزاحم الكوفي: وحمل أهل العراق وتلقَّاهم أهل الشام باجتلدوا وحمل عمرو بن العاص .... فاعترضه علي وهو يقول:
قد علمت ذات القرون الميل
والخضر والأنامل الطفول (1)
إلى أن يقول: ثم طعنه فصرعه واتقاه عمرو برجله، فبدت عورته، فصرف علي وجهه عنه وارتُثَّ. فقال القوم: أفلتَ الرجل يا أمير المؤمنين. قال: وهل تدرون من هو؟ قالوا: لا.
قال فإنه عمرو بن العاص تلقاني بعورته فصرفت وجهي [2]، وذكر القصة ـ أيضاً ـ ابن الكلبي كما ذكر ذلك السهيلي في الروض الأنف: وقول علي: إنه اتقاني بعورته فأذكرني الرَحِمَ إلى أن قال: .. ويروى مثل ذلك عن عمرو بن العاص مع علي رضي الله عنه ـ يوم صفين، وفي ذلك يقول الحارث بن النضر الشهمي رواه ابن الكلبي وغيره:

أفي كل يوم فارس غير منته ... وعورته وسط العجاجة بداية
يكف لها عنه علي سنانه ... ويضحك منه في الخلاء معاوية (3)
والرد على هذا الافتراء والأفك المبين كالآتي، فراوي الرواية الأولى، نصر بن مزاحم الكوفي صاحب وقعة صفين شيعي جلد لا يستغرب عنه كذبه وافتراؤه على الصحابة، قال عنه الذهبي في الميزان: نصر بن مزاحم الكوفي: رافضي جَلد، تركوه قال عنه العقيلي: شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال أبو خيثمة: كان كذاباً [4]، وقال عنه ابن حجر: قال العجلي: كان رافضياً غالياً ... ليس بثقة ولا مأمون [5] وأما الكلبي، هشام بن محمد بن السائب الكلبي، اتفقوا على غلوه في التشيع قال الإمام أحمد: من يحدث عنه؟ ما ظننت أن أحداً يحدث عنه وقال الدارقطني: متروك [6]، وعن طريق هذين الرافضين

(1) الطفول: جمع طفل، بالفتح، وهو الرخص الناعم.
[2] وقعة صفين صـ 406 ـ 408)، قصص لا تثبت، سليمان الخراشي (6/ 16).
(3) الروض الأنف (5/ 462)، قصص لا تثبت (6/ 19).
[4] ميزان الاعتدال (4/ 253 ـ 254).
[5] لسان الميزان (6/ 157).
[6] المجروحين لابن حبان (3/ 91)، تذكرة الحفاظ (1/ 343) معجم الأدباء (19/ 287)، قصص لا تثبت صـ (1/ 18).
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست