responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 231
و [قريب] [1] غروبها وأقامت أياما متغيرة اللون ضعيفة النور.
وفيها ملك هولاكو بلاد الروم جميعها، وحكى بعض المؤرخين أنّ هولاكو في هذه السنة دخل الى بغداد في زي تاجر عجمي ومعه مائة حمل حرير واجتمع بابن الدرنوس [2] نديم الخليفة والوزير [3] وبأكثر أرباب الدولة، وقرر معهم ما أراد، وأعطاهم الفرامين وأصلح حاله على ما أراد، وخرج منها بلا مال في قفل من قفول العجم، قال وصار هذا الأمر مستفاضا بين التجار المخالطين للعجم. وكان الوزير وأرباب الدولة قادرين على مسكه، لكنهم خافوا الله ورسوله والمسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفيها وقعت الوحشة [4] بين البحرية والملك الناصر، صاحب الشام فخرجوا من دمشق الى نابلس وقصدوا المغيث صاحب الكرك في عاشر شوال.
وفيها قصد الملك المغيث صاحب الكرك الديار المصرية وصحبته الأمراء البحرية [5].
وفيها قتل الملك المعز عز الدين أيبك صاحب مصر بالحمام، وسبب ذلك أنّه كان قد خطب بنت صاحب الموصل ليتزوجها، واتفق الحال على ذلك. فلما تحققت شجر الدر ذلك، صبرت عليه حتى دخل الحمام، وذلك في يوم الثلاثاء رابع [6] عشري ربيع الأول.
ركب من [7] الميدان [بأرض اللوق] [8] كعادته، وعاد الى القلعة من عشيته، فلما دخل الى

[1] التكملة من ذيل الروضتين ص 189.
[2] في الأصل: ابن الدربوس، التصويب من الحوادث الجامعة ص 322، واسمه كما ورد كاملا نجم الدين عبد الغني ابن الدرنوس.
[3] المقصود به الوزير مؤيد الدين العلقمي.
[4] حول أسباب هذه الوحشة، أنظر المختصر في أخبار البشر 3/ 192 - 193، السلوك ج 1 ق 2، ص 406، النجوم الزاهرة 7/ 44 - 45.
[5] يورد أبو الفداء أنّ المماليك البحرية توجهوا الى الملك المغيث بعد كسرتهم من قبل عسكر الناصر فأطعموه في ملك مصر، أنظر: المختصر 3/ 192 وفي النجوم الزاهرة 7/ 45 ما يشبه ذلك.
[6] الثالث والعشرون في المختصر، وأيضا في النجوم 5/ 375 وفي عيون التواريخ 20/ 106، عقد الجمان 1/ 142.
[7] في الأصل: الى، التصويب من السلوك ج 1 ق 2، ص 403.
[8] التكملة من المصدر السابق، وهو الميدان الصالحي كان بأراضي اللوق في بر الخليج الغربي وموضعه الآن من جامع الطباخ بباب اللوق الى قنطرة دار العدل التي على الخليج الناصري ومن جملته الطريق المملوكة الآن من باب اللوق الى القنطرة المذكورة. وكان أولا بستان الشريف ابن ثعلب اشتراه السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة 643 هـ‌ وأنشأ فيه مناظر جليلة تشرف على النيل وصار يركب إليه ويلعب بالكرة، وما برح هذا الميدان تلعب فيه الملوك بالكرة من بعد الملك الصالح. أنظر الخطط المقريزية 2/ 198.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست