responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 528
فيهم فئات موافقون لما عليه أهلُ السنة والجماعة، لكنهم تحت القهر والخوف على أنفسهم من هيجان رعاع الناس، ولا بد أن الله سبحانه آخذٌ بأيديهم، ولكنَّ إقامتهم بين ظهرانَي ضدِّهم قد وقع معنا موقعَ الإشكال، واعترض معه جملة جعلناها سؤالًا مستقلًا، نلتمس من فضلكم الجواب سريعًا، وأرسلوا الجواب على العادة إلى مطبعة الجوائب على يد مديرها محبكم سليم فارس، وهو يبلغ إلينا - إن شاء الله -، كما قد كان؛ حيث إنه مأمون بين الطرفين، وهذا تهنئة لكم بشهر رمضان المعظم، نرجو أن الله يعفو عنا وعنكم وعن جميع المسلمين، آمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، 27 رمضان سنة 1298.
ركونُ الورى إلفًا رأيناهُ يُعْرَفُ ... كما قيلَ أرواحٌ تميلُ وتَأْلَفُ
على الدينِ اُولى والدنية بعدها ... فنزرٌ على الأولى بقايا تخلَّفوا
تجدْ جُلَّ هذا الناس للمالِ دينُه ... وإيمانهُ عن علمِ مولاه يَصْدِفُ
تَواخَوا وصَدُّوا بل تعامَوا وأعرضوا ... لقد قَصَّروا علمًا، وفي الجهل أَسرفوا
فهذا اغترابُ الدين لا شيءَ غيرُه ... فبالله هل عينٌ على الدين تذرف
سَبَرْنا كرامَ الناسِ أهلَ درايةٍ ... ونشرِ علومٍ منهمُ العلمُ يُعرف
ولم يبقَ إلا منهم اليوم شعرةٌ ... من البُلْقِ بَيْضا في سوادٍ محرف
وهم فتيةٌ أنصارُ حقًّ وشيعة ... على الدين بالتقوى دوامًا توصفوا
تواصَوا وعَضُّوا بالنواجذ رغبةً ... على الملة السَّمحا جِهارًا وما خَفُوا
فمنهم لنا خِلٌّ، ولي منه خلةٌ ... أغوصُ بحارَ العلم منه وأغرفُ
عليمٌ حليمٌ، بل حكيمٌ ومرشدٌ ... كريمٌ سليمٌ ينتقي ويعنِّفُ
يجودُ بعليم من لديهِ لطالبٍ ... وما ملكَتْ كفاه بالمال يُتْحِفُ
عنيت به "الصديقَ" شيخي ملة ... صديقًا لأهل الدين والخبر يخلفُ
لقد كانَ فينا كالدليل لركبِه ... به نهتدي، بلْ في زواياه نعكُفُ
وقد كانَ كالبدرِ يُضاهي بنوره ... إذا ما أضا يعلو الدراري، وتخسفُ
فلا زالَ فينا حيثُ ما شاء منةً ... من الله بالتقوى كريمًا ومسعِفُ

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست