responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 215
وكانت تستقرض في أكثر الأحيان وتدان، فقيل لها: ما لك وللدين؟ فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عز وجل عون)) فأنا ألتمس ذلك العون (1)، إنها كانت تتصدق بكل مال يصل إلى يدها، سواء كان قليلا أو كثيرا وتنفقه في السائلين.
ذات مرة دخلت عليها امرأة معها ابنتان لها تستطعم، قالت: فسألتني فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة، فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثته، فقال: ((من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار)) [2].
وذات مرة كان استطعمها مسكين وبين يديها عنب، فقالت لإنسان: خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت: أتعجب؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة [3]؟ كأنها تشير إلى قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7].
وعن عروة (ض) قال: رأيتها تصدق بسبعين ألفا وإنها لترقع جانب درعها [4].

= أعلام النبلاء 2/ 292، وأبو الفرج بن الجوزي في صفة الصفوة 2/ 58. (1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده 99/ 6 برقم 24723 و6/ 131 برقم 25037 و234/ 6 برقم 26019، والحاكم في المستدرك 26/ 2، برقم 2202 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 132 وقال بعد ذكر ألفاظ الحديث المختلفة: ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن محمد بن علي بن الحسين لم يسمع من عائشة، وإسناد الطبراني متصل إلا أن فيه سعيد بن الصلت، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 354 برقم 10739، 10740، والطيالسي في مسنده 214/ 1 برقم 1524.
[2] البخاري في الأدب المفرد 1/ 59 برقم 132، وابن حبان في صحيحه 7/ 201 برقم
2939.
[3] موطأ الإمام مالك 997/ 2 برقم 1811، وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 352 برقم 9820. أن سائلا سأل عبد الرحمن بن عوف وبين يديه عنب، فناوله حبة فكأنهم أنكروا ذلك، فقال: في هذه مثقال ذرة كثير.
[4] انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 67/ 8، كما أخرجه هناد في الزهد 337/ 1 برقم 617، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 187/ 2.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست