responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 211
وعن عروة قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة (ض) فقالت: لا تسبه فإنه كان ينافح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وذات مرة ذكر رجل عند عائشة فلعنته أو سبته، فقيل لها: إنه قد مات، فقالت: أستغفر الله له، فقيل لها: يا أم المؤمنين لعنته ثم استغفرت له؟ فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تذكروا موتاكم إلا بالخير)) [2].

التورع من قبول الهدايا:
قلما كانت تقبل هدايا الآخرين، وإن قبلتها فتكافئ عليها في أقرب وقت، وقد قدم درج إلى عمر (ض) من العراق وفيه جوهر، فقال لأصحابه: تدرون ما ثمنه؟ قالوا: لا، ولم يدروا كيف يقسمونه، فقال: تأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها؟ فقالوا: نعم، فبعث به إليها، ففتحته فقالت: ماذا فتح علي ابن الخطاب بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ اللهم لا تبقي لعطيته لقابل [3].
تقول عائشة بنت طلحة: كان الناس يأتونها من كل مصر، فكان الشيوخ ينتابوني لمكاني منها، وكان الشباب يتآخوني فيهدون إلي ويكتبون إلي من الأمصار، فأقول لعائشة: يا خالة هذا كتاب فلان وهديته، فتقول لي عائشة: أي بنية فأجيبيه وأثيبيه، فإن لم يكن عندك ثوب أعطيتك، فقالت. فتعطيني [4]. وقد بعث إليها عبد الله بن عامر بنفقة وكسوة فقالت للرسول: أي بني لا أقبل من أحد شيئا، فلما خرج قالت: ردوه علي، فردوه، قالت: إني ذكرت

= وصحيح الإمام مسلم كتاب فضائل الصحابة برقم 2488. (1) صحيح البخاري كتاب المناقب برقم 3531.
[2] مسند الطيالسي 209/ 1 برقم 1494.
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك 9/ 4 برقم 6725، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا صح سماع ذكوان أبي عمرو، ولم يخرجاه، كما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 190/ 2، وقال: هذا مرسل، والإمام أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة 2/ 875 برقم 1642.
[4] أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد 382/ 1 برقم 1118، ونقله عنه العلامة شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود شرح سننن أيي داود 268/ 10.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست