responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 19
المبحث الثالث: نشأته وشبابه - رضي الله عنه -:
لقد كان - رضي الله عنه - فتى مكة شباباً وجمالاً وسبيباً [1] , وكان أبواه يحبانه, وكانت أمه مليئة كثيرة المال , وكان يلبس الحضرمي من النعال [2] , وتكسوه أمه أحسن ما يكون من الثياب , وكان أعطر أهل مكة يدهن بالعبير , ويذيل يمنة اليمن [3].
وقد كان - رضي الله عنه - رقيق البَشَرة حسن اللِّمَّة ليس بالقصير ولا بالطويل [4] , وكان يذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول: «ما رأيت بمكة أحداً أحسن لِمّةً ولا أرق حُلةً , ولا أنعم نعمةً من مصعب بن عمير» [5].
فلقد كان - رضي الله عنه - منعماً مدللاً من قبل أبويه , فيأكل أفضل الطعام , ويلبس أحسن الثياب , وكانت أمه شديدة الكَلَفِ به , فلا يبيت إلا وتضع قَعْب الحَيْس عند رأسه فإذا استيقظ أكل منه [6] , فعن عمر - رضي الله عنه - قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مصعب بن

[1] أي الخصلة من الشَعر. ابن منظور: لسان العرب , 1/ 459.
[2] ابن سعد: الطبقات الكبرى , 3/ 86. والحضرمي من النعال هو: النعل المنسوبة إلى حضرموت المتخذة بها. ابن ... منظور: لسان العرب , 12/ 137.
[3] ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة , 5/ 175. يذيل يمنة اليمن أي يلبسها ويتزر بها فيسدل ويطيل ذيلها , وإنما هو من زي أهل الترف. الخطابي: غريب الحديث, 2/ 291. مجد الدين الشيباني: النهاية في غريب الحديث والأثر , 2/ 291.
[4] ابن سعد: الطبقات الكبرى , 3/ 90. واللِّمَّة من الشعر ما ألمَّ بالمنكبين. ابن منظور: لسان العرب , 5/ 288.
[5] الحاكم: المستدرك على الصحيحين ,كتاب الهجرة ... , باب ذكر مناقب مصعب الخير ... , 3/ 221 , رقم 4904. وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 116.
[6] عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي: الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام , 4/ 52. والقعب: القدح الضخم، الغليظ الجافي. والحيس: تمر وأقط يعجنان بالسمن. ابن منظور: لسان العرب , 1/ 683 - 199.
نام کتاب : سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست