responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 443
ويديرون مناطقهم في السلام، ويدافعون عنها في الحرب، فهو في واقعه إداري قائد.
وهكذا انتهت ملحمة فتح قرطبة، استبسل فيها المسلمون وقاتلوا قتال الأبطال، كما أحسن القوط في دفاعهم، وصبروا وصابروا، ولكن بقدر ما بلغ مغيث قائداً تحمَّل القسط الأكبر من الفتح، بقدر ما تخنَّث حاكم القوط وقائدهم وتحمَّل القسط الأكبر من كارثة الهزيمة. فكان مغيث نعمَ القائد، وكان قائد القوط بئس القائد.
وقد فتح مغيث قرطبة في شوال من سنة اثنتين وتسعين الهجرية (711 م)، ثم فتح الكنيسة التي تحصّن بها حاكم قرطبة بعد حصار ثلاثة أشهر في محرم من سنة ثلاث وتسعين الهجرية [1] (712 م).

الإنسان
كان مغيث أسيراً، أسره الروم وهو صغير [2]، فأدّبه عبد الملك ابن مروان مع ولده الوليد، فكان مولى عبد الملك ومولى ابنه الوليد من بعده [3]. وهو رومي بالرغم من ادّعاء أولاده بأنه عربي من غسّان، ومن المحتمل أنه كان من الروم الذين عاشوا في شمالي إفريقية، فقد كان خبيراً بإفريقية عارفاً بها [4].
وقد نشأ في بيت عبد الملك وترعرع فيه، إلى جانب أكبر أولاد عبد الملك وولي عهده الوليد بن عبد الملك، فأصبح أحد أفراد العائلة المالكة وجزءاً منهم لا يتجزأ، مصيرهم مصيره، ومستقبلهم مستقبله، ويهمّه أمرهم، ويهمهم أمره، كما أصبح موضع ثقتهم الكاملة.

[1] نفح الطيب (3/ 12).
[2] نفح الطيب (3/ 12).
[3] أخبار مجموعة (10) والبيان المغرب (2/ 9) ونفح الطيب (3/ 12 - 13).
[4] أخبار مجموعة (31).
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست