responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 226
القرآن [1]، لكنه قصره في الغالب على النحو مبرزًا مذهبه البصري، وليس فيه من المعاني إلا النزر اليسير [2]، ولعل السر في ذلك أنه أفرد المعاني في كاب آخر في "غريب القرآن" [3]، ويعتبر الأخفش من العلماء الذين اهتموا بالنحو دون اللغة [4]، ولذلك أخذ عنه الواحدي كثيرًا من مسائل النحو، أحيانًا يكون النقل مباشرة وتارة يكون بواسطة.

مثال النقل مباشرة:
تفسير قوله تعالى: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [البقرة: 81] قال: وقال الأخفش: الخِطْء: الإثم وهو ما أصابه متعمدًا والخطأ غير المتعمد. ويقال من هذا: أخطأ يُخْطِئُ.
قال الله تعالى: {وَلَيسَ عَلَيكم جُنَاحٌ فِيمَآ أَخطَأتُم بِهِء وَلكن مَّا تَعَمَّدَت قُلوبُكم} [الأحزاب: [5]] واسم الفاعل من هذا: مخطئ، فأمّا خطيئة فاسم الفاعل منه: خاطئٌ، وهو المأخوذ به فاعله، وفي التنزيل {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} [الحاقة: 37] [5].

[1] يدل لذلك: ما ورد عنه أنه ألف كتابه تلبية لطلب الكسائي ثم جعله الكسائي إمامًا وعمل عليه كتابًا في المعاني، وعمل الفراء كتابه فى المعانى عليهما. ينظر: "إنباه الرواة" 2/ 37 و"إشارة التعيين" ص 132.
[2] يؤكد ذلك ذكره لبعض الأبواب النحوية عند بعض الآيات كباب الإضافة 1/ 39 و"باب اسم الفاعل" 1/ 44 و"باب إضافة أسماء الزمان إلى الفعل" 1/ 45.
[3] اعتمد الثعلبي على هذا الكتاب وذكر ذلك فى مقدمة "تفسيره".
[4] ينظر: "طبقات النحويين واللغويين" ص 73.
[5] قال أبو حاتم كما في "تهذيب اللغة" 9/ 20: ولم يكن عالمًا بكلام العرب، وكان عالمًا بقياس النحو. وقد ورد ما يدل على علمه باللغة كما في "طبقات النحويين" ص 74 لكنه في باب النحو أبصر.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست