responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 116
وقد اتسعت الدولة الغزنوية في عهد محمود، ووفقه الله في فتح بلاد واسعة، وفرض على نفسه غزو الهند كل سنة، وأقام فيها بدلاً عن بيوت الأصنام مساجدَ الإسلام، وعن مشاهد البهتان معاهد التوحيد والإيمان [1]. ولم يزل كذلك -رحمه الله- حتى توفي سنة (421)، وتولى بعده الملكَ ابنه محمد الذي لم يدم ملكه إلا أشهراً [2]، إذ قبض عليه أخوه "مسعود" [3]، وتمكَّن من الملك، وتابع غزوَ الهند، ودانت له ممالك كثيرة، وجرت له مع السلاجقة حروب حتى هزموه بعد اضطراب جنده، وأخذوا منه خراسان سنة (431)، فأقام بغزنة، وقتل في طريقه إلى الهند عام (432) [4].
وقد بقيت الدولة الغزنوية فني غزنة وأعمالها والهند إلى أن زالت دولتهم عام (543) كما ذكر ابن الأثير -رحمه الله- [5].

2 - الدولة السلجوقية:
تنسب هذه الدولة إلى سلجوق بن دقاق، أحد رؤساء الأتراك، وكان قائدا لجيش ملك الترك، فأُغري بقتل سلجوق، فلجأ مع من أطاعه إلى دار

[1] ينظر: "تاريخ العتبي" 1/ 317 و"المنتظم" 8/ 53.
[2] ينظر: "الكامل" 7/ 346.
[3] هو السلطان الناصر لدين الله ظهير خليفة الله مسعود، كان كريماً شجاعاً، كثير البر والإحسان، وكان ملكه عظيماً فسيحاً، وعمر كثيراً من المساجد، وصنف في دولته ومناقبه: "تاريخ أبي الفضل البيهقي"، وهو مطبوع، وقد مات مقتولاً عام 432. ينظر: "الكامل" 8/ 27 و"سير أعلام النبلاء" 17/ 495 و"البداية والنهاية"
[4] ينظر: "المنتظم" 8/ 107 و"الكامل" 8/ 26.
[5] ينظر. "الكامل" 9/ 35 وقد قيل: إن زوالها عام (582).
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست