responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم نویسنده : عبد الملك بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 132
للإنسان وتشريفًا له لما أودعه من عجائبه وآياته الدالة على ربوبيته وقدرته وعلمه وحكمته وكمال رحمته، وأنه لا إله غيره ولا رب سواه.
{مِنْ عَلَقٍ} اسم جمع علقة، كشجر اسم جمع شجرة، والعلق: عبارة عن دم جامد معلق في رحم المرأة، وهذا هو المنشأ الذي به الحياة يبدأ نطفة ثم يحول بقدرة الله إلى علقة.
{اقْرَا وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} أي: من كرمه وجوده وإحسانه أن يمكنك من القراءة وأنت أمي، وقد دل على كمال كرمه أنه علم العباد ما لم يعلموا.
{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} لأن التعليم بالقلم أكثر ما يعتمد الشرع، وهو الأكثر نفعًا والأطول بقاء، فما دونت العلوم، ولا قيدت الحكم، ولا ضبطت أخبار الأولين، ولا كتب الله المنزلة إلا بالكتابة.
{عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} أي: علمه بالقلم من الأمور ما لم يعلم منها، فدل على كمال كرمه، بأنه علم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم.
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى * أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}.
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى}.
{كَلَّا} بمعنى حقًا.
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} كل إنسان من بني آدم إذا رأى نفسه استغنى، فإنه يطغى ويتكبر ويتمرد، من الطغيان وهو مجاوزة الحد.

نام کتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم نویسنده : عبد الملك بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست