responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 464
{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما} قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} اختلف في المراد بالجهالة على ثلاثة أقاويل: أحدها: أن كل ذنب أصابه الإِنسان فهو بجهالة , وكل عاص عصى فهو جاهل , وهو قول أبي العالية. والثاني: يريد يعملون ذلك عمداً , والجهالة العمد , وهو قول الضحاك , ومجاهد. والثالث: الجهالة عمل السوء في الدنيا , وهو قول عكرمة. {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: ثم يتوبون في صحتهم قبل موتهم , وقبل مرضهم , وهذا قول ابن عباس , والسدي. والثاني: قبل معاينة مَلَكِ الموت , وهو قول الضحاك , وأبي مجلز. والثالث: قبل الموت , قال عكرمة: الدنيا كلها قريب. وقد روى قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوبَةَ الْعَبْد ما لَمْ يُغَرْغِرْ). {وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوتُ} إلى قوله: {وَهُمْ كُفَّارٌ} فيه قولان: أحدهما: وهو قول الجمهور أنها نزلت في عُصَاةِ المسلمين. والثاني: أنها نزلت في المنافقين , وهو قول الربيع.

أحدها: التعيير والتوبيخ باللسان , وهو قول قتادة , والسدي , ومجاهد. والثاني: أنه التعيير باللسان , والضرب بالنعال. والثالث: أنه مجمل أخذ تفسيره في البكر من آية النور , وفي الثيِّب من السُّنّة. فإن قيل كيف جاء ترتيب الأذى بعد الحبس؟ ففيه جوابان: أحدهما: أن هذه الآية نزلت قبل الأولى , ثم أمر أن توضع في التلاوة بعدها , فكان الأذى أولاً , ثم الحبس , ثم الجلد أو الرجم , وهذا قول الحسن. والثاني: أن الأذى في البكرين خاصة , والحبس في الثَّيِّبين , وهذا قول السدي. ثم اختلف في نسخها على حسب الاختلاف في إجمالها وتفسيرها. {فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا} يعني تابا من الفاحشة وأصلحا دينهما , فأعرضواْ عنهما بالصفح والكف عن الأذى.

نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست