responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 252
{الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين} قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} في سبب نزولها قولان: أحدهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , كان قد أحرم بالعمرة في ذي القعدة سنة ست , فصدّه المشركون عن البيت , فصالحهم على أن يقضي في عامه الآخر , فحل ورجع , ثم اعتمر قاضياً في ذي القعدة سنة سبع , وأحلّت له قريش مكة حتى قضى عمرته. فنزل قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} يعني ذا القعدة الذي قضى فيه العمرة من عامه وهو من الأشهر الحرم بالشهر الحرام الذي صدوكم فيه , وهو ذو القعدة في العام الماضي , سمي ذو القعدة لقعود العرب فيه عن القتال لحرمته. ثم قال تعالى: {وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ} لأن قريشاً فخرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدّته , فاقتص الله عز وجل له , وهذا قول قتادة والربيع بن زيد. والقول الثاني: أن سبب نزولها أن مشركي العرب , قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أَنُهِيتَ يا محمد عن قتالنا في الشهر الحرام؟ فقال نعم , فأرادوا أن يقاتلوه في الشهر الحرام , فأنزل الله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ} أي إن استحلوا قتالكم في الشهر الحرام , فاستحلوا منهم مثل ما استحلوا منكم , وهذا قول الحسن البصري.

{وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} فيه قولان: أحدهما: أن ذلك منسوخ لأن الله تعالى قد نَهَى عن قتال أهل الحرم إلا أن يبدؤا بالقتال , ثم نُسِخَ ذلك بقوله: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} , وهذا قول قتادة. والقول الثاني: أنها محكمة وأنه لا يجوز أن نبدأ بقتال أهل الحرم إلا أن يبدأوا بالقتال , وهذا قول مجاهد.

نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست