responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 195
والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون} قوله تعالى: {فَإِنْءَامَنُوا بِمِثْلِ مَآءَامَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا} فإن قيل: فهل للإيمان مثل لا يكون إيماناً؟ قيل معنى الكلام: فإن آمنوا مثل إيمانكم , وصدَّقوا مثل تصديقكم فقد اهتدوا , وهذا هو معنى القراءة وإن خالف المصحف. {وَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} يعني في مشاقة وعداوة , وأصل الشِّقَاقِ البُعْدُ , من قولهم قد أخذ فلان في شِقٍّ , وفلان في شِقٍّ آخر , إذا تباعدوا. وكذلك قيل للخارج عن الجماعة , قد شَقَّ عصا المسلمين لبُعْدِهِ عنهم. قوله تعالى: {صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً} فيه تأويلان: أحدهما: معناه دين الله , وهذا قول قتادة. وسبب ذلك أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم , ويقولون هذا تطهير لهم كالختان , فرد الله تعالى ذلك عليهم بأن قال: {صِبْغَةَ اللهِ} أي صبغة الله أحسن صبغة , وهي الإسلام. والثاني: أن صبغة الله , هي خلقة الله , وهذا قول مجاهد. فإن كانت الصبغة هي الدين , فإنما سُمِّيَ الدين صبغة , لظهوره على صاحبه , كظهور الصِّبْغِ عَلَى الثوبِ , وإن كانت هي الخلقة فلإحداثه كإحداث اللون على الثوب.

نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست