responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 658
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)
{إن الذين آمنوا وَهَاجَرُواْ} من مكة حباً لله ورسوله {وجاهدوا بأموالهم

وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)
{وَإِن يُرِيدُواْ} أي الأسرى {خِيَانَتَكَ} نكث ما بايعوك عليه من الإسلام بالردة أو منع ما ضمنوه من الفداء {فَقَدْ خَانُواْ الله مِن قَبْلُ} في كفرهم به ونقض ما أخذ على كل عاقل من ميثاقه {فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} فأمكنك منهم أي أظفرك بهم كما رأيتم يوم بدر فسيمكن منهم إن عادوا إلى الله الخيانة {والله عَلِيمٌ} بالمال {حَكِيمٌ} فيما أمر في الحال

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70)
{يا أيها النبي قُل لّمَن فِي أَيْدِيكُم} في ملكتكم كأن أيديكم قابضة عليهم {مِّنَ الاسرى} جمع أسير من الأسارى أبو عمرو جمع أسرى {إِن يَعْلَمِ الله فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً} خلوص إيمان وصحة نية {يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ} من الفداء إما أن يخلفكم في الدنيا أضعفاه أو يثيبكم في الآخرة {وَيَغْفِرْ لَكُمْ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} رُوي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مال البحرين ثمانون ألفاً فتوضأ لصلاة الظهر وما صلى حتى فرقه وأمر العباس أن يأخذ منه فأخذ منه ما قدر على حمله وكان يقول هذا خير مما أخذ منى وأرجوا المغفرة وكان له عشرون عبداً وإن أدناهم ليتجر في عشرين ألفاً وكان يقول أنجز الله أحد الوعدين وأنا على ثقة من الآخر

عن العتاب والعقاب من حل العقال وهو نصب على الحال من المغنوم أو صفة للمصدر أي أكلاً حلالاً {طَيِّباً} لذيذاً هنيئاً أو حلالاً بالشرع طيباً بالطبع {واتقوا الله} فلا تقدموا على شيء لم يعهد إليكم فيه {إِنَّ الله غَفُورٌ} لما فعلتم من قبل {رَّحِيمٌ} بإحلال ما غنمتم

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست