responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 588
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ القرى} يريد الكفار منهم {أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا} عذابنا {بَيَاتًا} ليلاً أي وقت بيات يقال بات بياتاً وَهُمْ نَائِمُونَ

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)
واللام في {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى} إشارة إلى أهل القرى التي دل عليها وَمَا أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مّن نَّبِىٍّ كأنه قال ولو أن أهل القرى الذين كذبوا وأهلكوا {آمنوا} بدل كفرهم {واتقوا} الشرك مكان ارتكابه {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم} لَفَتَحْنَا شامي {بركات مّنَ السماء والأرض} أراد المطر والنابت أو لآتيناهم بالخير من كل وجه {ولكن كَذَّبُواْ} الأنبياء {فأخذناهم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} بكفرهم وسوء كسبهم ويجوز أن تكون اللام للجنس

أى فكذوبه {إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بالبأساء} بالبؤس والفقر {والضراء} الضر والمرض لاستكبراهم عن ابتاع نبيهم أو هما نقصان النفس والمال {لَعَلَّهُمْ يضرعون}
الأعراف 89 93 ليتضرعوا ويتذللوا ويحطوا أردية الكبر

ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)
{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السيئة الحسنة} أي أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والمحنة الرخاء والسعة والصحة {حتى عَفَواْ} كثروا ونموا في أنفسهم وأموالهم من قولهم عفا النبات إذا كثر ومنه قوله عليه السلام واعفوا اللحى {وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء} أي قالوا هذه عادة الدهر يعاقبل في الناس بين الضراء والسراء وقد مس آباءنا نحو ذلك وما هو بعقوبة الذنب فكونوا على ما أنتم عليه {فأخذناهم بَغْتَةً} فجأة {وهم لا يشعرون} ينزول العذاب

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست