responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 403
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131)
ثم بين غناه وقدرته بقوله {وَللَّهِ مَا فِى السماوات وَمَا فِى الأرض} خلقا والمتملكوت عبيده رقا {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الذين أُوتُواْ الكتاب} هو اسم للجنس فيتناول الكتب السمواية {مِن قَبْلِكُم} مّن الأمم السالفة وهو متعلق بوصينا أو بأوتوا {وإياكم} عطف على الذين أوتوا {أَنِ اتقوا الله} بأن اتقوا أو تكون أن المفسرة لأن التوصية في معنى القول والمعنى أن هذه وصية قديمة ما زال يوصى اله عنها عباده ولستم بها مخصوصين لأنهم بالتقوى يسعدون عنده {وَإِن تَكْفُرُواْ} عطف على اتقوا لأن المعنى أمر ناهم وأمرناكم بالتقوى وقلنا لهم ولكم إن تكفروا {فإن لِلَّهِ مَا فِى السماوات وَمَا فِى الأرض وَكَانَ الله غَنِيّاً} عن خلقه وعن عبادتهم {حَمِيداً} مستحقاً لأن يحمد لكثرة نعمه وإن لم يحَمده أحد وتكرير قوله {لِلَّهِ مَا فِى السماوات وَمَا فِى الأرض} تقرير لما هو موجب تقواه لأن الخلق لما كان كله له وهو خالقهم ومالكهم فحقه أن يكون مطاعاً في خلقه غير معصي وفيه دليل على أن التقوى أصل الخير كله وقوله وإن تكفروا عقيب التقوى دليل على أن المراد الاتقاء عن الشرك

مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدنيا} كالمجاهد يريد بجهاده الغنيمة {فَعِندَ الله ثَوَابُ الدنيا والآخرة} فماله يطلب أحدهما دون الآخر والذي يطلبه

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (132)
{وَللَّهِ مَا فِى السماوات وَمَا فِى الأرض وكفى بالله وَكِيلاً} فاتخذوه وكيلاً ولا تتكلوا على غيره

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133)
ثم خوفهم وبين قدرته بقوله {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} يعدمكم {أَيُّهَا الناس وَيَأْتِ بِاخَرِينَ} ويوجد إنساً آخرين مكانكم أو خلقاً آخرين غير الإنس {وَكَانَ الله على ذلك قَدِيراً} بليغ القدرة

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست