responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 323
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196)
وروي أن طائفة من المؤمنين قالوا إن أعداء الله فيما نرى من الخير وقد هلكنا من الجوع فنزل {لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الذين كَفَرُواْ فِى البلاد}

أو هو إظهار للخضوع والضراغة {إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الميعاد} هو مصدر بمعنى الوعد

فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)
{فاستجاب لَهُمْ رَبُّهُمْ} أي أجاب يقال استجاب له واستجابه {إني} يأنى {لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ} منكم صفة لعامل {من ذكر أو أنثى} بيان لعامل {بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ} الذكر من الأنثى والأنثى من الذكر كلكم بنوا آدم لو بعضكم من بعض في النصرة والدين وهذه جملة معترضة بينت بها شركة النساء مع الرجال فيما وعد الله عباده العاملين عن جعفر الصادق رضى الله عنه من حزبه أمر فقال خمس مرات ربنا أتجاه الله مما يخاف وأعطاه ما أراد وقرأ الآيات {فالذين هاجروا} مبتدأ وهو تفصيل لعمل العامل منهم على سبيل التعظيم له كأنه قال فالذين عملوا هذه الأعمال السنية الفائقة وهي المهاجرة عن أوطانهم فارين إلى الله بدينهم إلى حيث يأمنون عليه فالهجرة كائنة في آخر الزمان كما كانت في أول الإسلام {وَأُخْرِجُواْ مِن ديارهم} التي ولدوا فيها ونشئوا {وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى} بالشتم والضرب ونهب المال يريد سبيل الدين {وقاتلوا وقتلوا} وغروا المشركين واستشهدوا وقتّلوا مكي وشامي وقتلوا وقاتلوا على التقديم والتأخير حمزة وعلي وفيه دليل على أن الواو لا توجب الترتيب والخبر {لاكَفّرَنَّ عَنْهُمْ سيئاتهم وَلاَدْخِلَنَّهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار} وهو جواب قسم محذوف {ثَوَاباً} فى موضع المصدر
آل عمران (195 _ 199)
المؤكد يعني إثابة أو تثويباً {مِنْ عِندِ الله} لأن قوله لأكفرن عنهم ولأدخلنهم في معنى لأثيبنهم {والله عِندَهُ حُسْنُ الثواب} أي يختص به ولا يقدر عليه غيره

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست