responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 209
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)
{يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من ما رزقناكم} في الجهاد في سبيل الله أو هو عام في كل صدقة واجبة {مّن قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه} أي من قبل أن يأتي يوم لا تقدرون فيه على تدارك ما فاتكم من الإنفاق لأنه لا بيع فيه حتى تبتاعوا ما تنفقونه {وَلاَ خُلَّةٌ} حتى يسامحكم أخلاؤكم به {وَلاَ شفاعة} أي للكافرين فأما المؤمنون فلهم شفاعة أو إلا بإذنه {والكافرون هُمُ الظالمون} أنفسهم بتركهم التقديم ليوم حاجاتهم أو الكافرون بهذا اليوم هم الظالمون لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة مكي وبصري

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
{الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ} لا مع اسمه وخبره وما أبدل من موضعه في موضع الرفع خبر المبتدأ وهو الله {الحى} الباقي الذي لا سبيل عليه للفناء {القيوم} الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} نعاس وهو ما يتقدم النوم من الفتور {وَلاَ نَوْمٌ} عن المفضل السنة ثقل في الرأس والنعاس في العين والنوم في القلب وهو تأكيد للقيوم لأن من جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيوماً وقد أوحى إلى موسى عليه السلام قل لهؤلاء أنى أمسك السموات بقدرتى فلوا أخذني نوم أو نعاس لزالتا {لَّهُ مَا فِى السماوات وَمَا فِي الأرض}
ملكاً وملكاً {مَن ذَا الذى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} ليس لأحد أن يشفع عنده إلا بإذنه وهو بيان لملكوته وكبريائه وأن أحداً لا يتمالك أن يتكلم يوم القيامة إلا إذا أذن له في الكلام وفيه رد لزعم الكفار أن الأصنام تشفع لهم {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} ما كان قبلهم وما يكون

وهم يقولون شاء ألا يقتتلوا فاقتتلوا {ولكن الله يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} أثتب الإرادة لنفسه كما هو مذهب أهل السنة

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست