responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار ابن باديس نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 186
أي ينهاكم. فهذا من إطلاق الوعظ على الأمر والنهي، لأن شأن الأمر والنهي أن يقترن بما يحمل على امتثاله من الترغيب والترهيب.

بماذا تكون الموعظة:
يكون الوعظ بذكر أيام الله في الأمم الخالية، وباليوم الآخر وما يتقدمه وما يكون فيه من مواقف الخلق وعواقبهم ومصيرهم إلى الجنة أو إلى النار، وما في الجنة من نعيم وما في النار من عذاب أليم، وبوعد الله ووعيده. وهذه أكثر ما يكون بها الوعظ ويكون بغيرها كتذكير الإنسان بأحوال نفسه ليعامل غيره بما يجب أن يعامل به وهو من أدق فنون الوعظ وأبلغها مثل قوله تعالى:- وقد نهى أن يقال لمن ألقى السلم لست مؤمناً-. {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [1]. وقوله تعالى- وقد أمر بالعفو والصفح-: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [2].

تفريق بالتمثيل:
يقول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [3] هذه حكمة. ويقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} (4)

[1] 4/ 93 النساء.
[2] 22/ 24 النور.
[3] 6/ 156 الأنعام و34/ 17 الإسراء.
(4) 4/ 9 النساء.
نام کتاب : آثار ابن باديس نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست