responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 367
ومن الحيد عن الصفات المحققة، وقيمة هذا العمل في أنه تنشئة لِأَلْسِنَة الأطفال منذ تفتقها، ولِلَهَواتِهِم من يوم تشققها على سلامة النطق ومتانة التعبير، وهنا باب من أبواب الفصاحة يعرف قيمته مَن عرف أي بلاء صبّته العجمة على العربية من طريق مخارج الحروف وصفاتها.
والشيخ الجنّان، قبل ذلك وبعده، حركة دائمة ويد عاملة في كل الاجتماعات والجمعيات المتصلة بالنهضة.

3 - الأستاذ مبارك جلواح
الأستاذ مبارك جلواح شاعر وجداني رقيق، له نبرات مشجية في التفنّن بمحاسن اللغة العربية ومفاخر السلف الأمجاد، تغمره روح جزائرية قومية مكن لها في نفسه نقاء النشأة والتربية، وزكاء العرق والقبيل.
قليل العناية بالصقل والتمحيص، ومن هنا جاء ما يرى في شعره من إسناد بعض الكلمات إلى ما لا يلائمها، ومن عدم الانسجام في بعض التراكيب، ومن نبو بعض المفردات في جملها، ولو أنه ملك زمام القواعد، وراض نفسه على إجادة السبك بممارسة كلام الفحول، لكان منه للجزائر شاعر أي شاعر.

4 - الأستاذ عمر بن البسكري
الشيخ عمر بن البسكري داعية جهير الصوت بالإصلاح، كاتب متين القلم في الدينيات، سديد الرأي فيها، قوي الحجّة في مباحثها، كسبه ذلك قيامُه على كتب الفحول من فقهاء السنّة أمثال ابن تيمية وابن القيم والشوكاني، وهي كتب تربّي ملكة البيان كما تربّي ملكة البرهان.
والشيخ عمر يقرض الشعر في المناسبات المتصلة بفنه، فيرسله ملونًا بعاطفته متأثرًا بإحساسه، عامرًا بالمعاني، ويغفل عما وراء ذلك من أحكام الصنعة وسياسة التراكيب، لذلك تجد في شعره- على قفته- عيونًا من الأبيات بين أخوات لها متفاوتة الحظوظ في إجادة السبك، ويقرأ القارئ شعره وكتابته، فيحكم بأن الشيخ عمر الشاعر غير الشيخ عمر الكاتب.
والشيخ عمر أجلد دعاتنا وكتّابنا على المطالعة والقراءة، وما زلنا ننعى على علمائنا وأدبائنا هذا الكسل المزري عن القراءة، ونردّ إليه كل ما يظهر في إنتاجهم من ضعف ونقص.
ولو أن الشيخ عمر أعطى كتب الأدب ودواوين الشعر من العناية مثل ما أعطى كتب فقه السنة، لاسْتحكم سبكه وفَحُل شعره وجزلت تراكيبه.

نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست