responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 340
نموذجًا عمليًا يبشّر بتحققه كله، إن الزمان بأحداثه يستطيع أن يمحو من نفوس الوافدين كل ما رأوا وما سمعوا ولكنه لن يستطيع محو شيئين: درس القرآن وهذه الحفلة، وإن الوافدين ليستطيعون أن يقابلوا كل إكرام لقوه من إخوانهم القسنطينيين بمثله أو بأحسن منه إلا إكرامهم بمثل هذه الحفلة.
وانفض هذا الاحتفال في نهاية الساعة الواحدة بعد نصف الليل بعد أن ختمه الأستاذ بن باديس بكلمة توديع.
...

من المظاهر التي شاهدها الناس كلهم في هذا الاحتفال بسوابقه ولواحقه، الهدوء الشامل، فلم تحدث أية حادثة ولو بسيطة على كثرة الاحتشاد وشدة الازدحام واختناق التعاريج في المدينة. وليس مرجع ذلك إلى التنظيم الآلي، ففي أدون من هذا الاحتفال نرى الفوضى تطغى على النظام، وطباع السوء لا تنهنه بالزجر وإنما مرجع ذلك إلى التنظيم النفسي وإلى أدب القرآن وقد ملك أزمة النفوس.
وإن هذا النوع من التربية الدينية هو الذي نريده للأمّة، وهي تربية كثيرة الفوائد قليلة التكاليف، وقد جرّبت فصحت. فهل من معين لنا على تثبيتها وتعميمها؟ وكأن إدارة الأمن العام بقسنطينة أدركت ذلك فلم نر منها مظاهر الاستعدادات الاستثنائية التي كنا نراها في مثل هذه المشاهد، وحسنًا فعلت.

نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست