responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 1  صفحه : 213
فضل صيام عاشورا

ـ[ابوعامر]ــــــــ[23 - 03 - 02, 04:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------

وجه فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة تناول فيها فضل صيام يوم عاشوراء.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة فضيلته:
الحمد لله رب العالمين .. يسر سبحانه لعباده أسباب المغفرة وأمرهم بالعمل بها وتفضل عليهم بقبول التوبة ودعاهم لما يحييهم وإلى مواسم الخيرات عليهم ليتدارك من زلت قدمه أو أخذته غفلة عن بعض العمل لمسابقة المشمرين فلله الحمد والمنة.
والصلاة والسلام على خير خلقه وأمينه على وحيه المبعوث رحمة للعالمين بعثه الله بشيرا ونذيرا دلنا على فضائل الأعمال وأرشدنا الى جميل الأفعال فما من خير إلا دل الأمة عليه وحثها على الأخذ منه بأوفر نصيب ولا شر إلا وحذرنا منه وبين لنا مغبته ونتائج ارتكابه وكان مما أبانه لنا صلى الله عليه وسلم فضل الصيام وجزيل ثوابه وعظيم أثره على النفس وتطهيرها من أدران الذنوب وتذكيرها بفضل الله عليها.
والمسلمون في هذه الأيام يستقبلون يوما مباركا هو يوم عاشوراء عاشر شهر الله المحرم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»
رواه مسلم وغيره. .
وعن أبى قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم وغيره. فهو يوم جدير بالعناية وقد كانت العرب تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر الى المدينة صامه وأمر بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه. . وفي رواية وكان يوم تستر فيه الكعبة، وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وان رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفرض رمضان فلما فرض رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه. وفي الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا اليوم الذي تصومونه قالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه تعظيما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع مخالفة اليهود فروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لئن بقيت الى قابل لأصومن التاسع» يعني والعاشر وروى الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود وصوموا يوما قبله أويوما بعده» وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوموا يوما قبله ويوما بعده.
أخي المسلم بعد سرد هذه الأحاديث عن فضل صيام يوم عاشوراء وفضيلة مخالفة اليهود وأمر النبي عليه السلام بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده فانه قد ثبت دخول شهر محرم هذا العام يوم الجمعة بما يوافق تقويم أم القرى فيحسن صيام يوم السبت التاسع من شهر محرم والأحد وهو العاشر من شهر محرم فعسى أن يتحقق لك بصيام يوم عاشوراء ان شاء الله تكفير ذنوب السنة الماضية وان اتبعت ذلك بصيام يوم الاثنين فجميل وفي ذلك من الثواب ما الله به عليم.
أخي المسلم ما أجمل اغتنام الفرص واقتناص المناسبات الكريمة بصيام يوم يكفر باذن الله ذنوب عام كامل، وما أطيب تعرض المسلم لنفحات ربه والتقرب اليه بالأعمال الصالحة رجاء مغفرة ذنوبه وتوفيق الله له في كل حياته.
أسأل الله أن يوفقنا جميعا لفعل الصالحات وأن يتجاوز عنا ويكفر سيئاتنا ويتقبل منا صالح الأعمال ويتجاوز عنا ثم اننى أوصيكم بتقوى الله وتحري وقت الإفطار لتذكر الحاجات لإنزالها بساحة عفو الله وجليل عطائه وكريم تجاوزه.
هذه تذكرة وما يتذكر الا أولو الألباب وأسأل الله أن يكون كاتبها وقارئها وسامعها من الذين تنفعهم الذكرى والله المستعان وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست