responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة راوية الإسلام نویسنده : الخطيب، محمد عجاج    جلد : 1  صفحه : 51
وقد تبيَّن لي من متابعة بحث التدوين أنَّ عبد العزيز بن مروا والد عمر بن عبد العزيز حين ولي إمرة مصر - كتب إلى مُحَدِّثِ حِمْصْ التابعي الجليل كثير بن مُرَّة الحضرمي، الذي أدرك سبعين بدرياً من الصحابة - أنْ يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلاَّ حديث أبي هريرة فإنه كان عنده، ولا يظن بكثير إلاَّ أن يستجيب لطلب الأمير، فيجتمع له بهذا ما كان عنده، ولا يظن بكثير إلاَّ أنْ يستجيب لطلب الأمير، فيجتمع له بهذا ما كان عنده من حديث أبي هريرة وما عند كثير. ويكون ما فعله الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد هذا - من العناية بالحديث ومطالبة العماء في الأمصار المختلفة بكتابته والجلوس لمدارسته - ليس إلاَّ امتداداً لما شرع فيه أبوه من قبل.

ولم يلبث تيار النشاط العلمي، وكتابة الحديث أنْ يطالع العالم بمُدوَّنات حديثية مختلفة، على يدي علماء النصف الأول من القرن الهجري الثاني، وقد ظهرت هذه المُصنَّفات في أوقات متقاربة في مختلف مناطق الدولة الإسلامية.

وأول من صنَّف بالبصرة الربيع بن صُبيح (- 160 هـ)، وسعيد بن أبي عروبة (- 156 هـ)، وحماد بن سلمة (- 176 هـ)، وصنَّف سفيان بن سعيد الثوري (97 - 161 هـ) بالكوفة، ومعمر بن راشد (95 - 153 هـ) باليمن، والإمام عبد الرحمن عمرو الأوزاعي (88 - 157 هـ) بالشام، وعبد الله بن المبارك (118 - 181 هـ) بخراسان، وهُشَيْم بن بشير (104 - 183 هـ) بواسط، وجرير بن عبد الحميد (110 - 188 هـ) بالري، وعبد الله بن وهب (125 - 197 هـ) بمصر كما لا أشك في أنَّ الليث بن سعد المصري الفقيه الإمام المشهور (- 175 هـ) كان قد جمع وصنَّف، لما عرف عنه من نشاط علمي واسع وصلة دائمة بعلماء المشرق الإسلامي. ثم تلاهم كثير من أهل العلم في عصرهم في النسج على منوالهم، وقد كان هذا التصنيف بالنسبة إلى جمع الأبواب وضمِّها إلى بعضها في مؤلف.

نام کتاب : أبو هريرة راوية الإسلام نویسنده : الخطيب، محمد عجاج    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست