responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 92
تعالى على كل من أعطاه [الله] الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله، ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به، خصوصا إذا سألوه، أو وقع ما يوجب ذلك، فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه، ويوضح الحق من الباطل. فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم، وشفقة على الخلق، وخوفا من إثم الكتمان. وأما الذين أوتوا الكتاب، من اليهود والنصارى ومن شابههم، فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم، فلم يعبأوا بها، فكتموا الحق، وأظهروا الباطل، تجرؤاً على محارم الله، وتهاونا بحقوق الله، وحقوق الخلق ... " [1].
وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإظهار العلم والتحذير من كتمانه , فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» [2]؛ لأن في كتم العلم ضرر على المسلمين من انتشار الجهل والأمية.
والحوار المنهجي يساعد على ظهور العلم ونشره بين الناس؛ لأن الهدف الأسمى هو الحق والوصول إليه , فيسعى الجميع بعد ذلك إلى تعلم ذلك الحق وتعليمه , فينتشر بذلك العلم ويظهر.
وفي حوارات مصعب بن عمير - رضي الله عنه - ظهر العلم في المدينة حتى دخل أكثر دُورها , فعندما نجح في حواره مع أسيد بن حضير وسعد بن معاذ - رضي الله عنهم - وأسلما, بدأوا في إظهار هذا الدين ونشره في المدينة وتعليم الناس أمور دينهم , " قال ابن

[1] السعدي: مصدر سابق , ص160.
[2] ابن حبان: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان , مؤسسة الرسالة , بيروت , ط2 , 1414هـ , كتاب العلم , باب الزجر عن كِتْبَةِ المرء السنن مخافة أن يتَّكِل عليها دون الحفظ لها , 1/ 298 , رقم 96 , قال الألباني: حسن صحيح. الألباني: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وتمييز سقيمه من صحيحه وشاذه من محفوظه , دار با وزير، جدة , ط1، 1424 هـ , كتاب العلم ,1/ 207 , رقم 96.
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست