responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 71
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)} [1] ,يقول السعدي رحمه الله تعالى: " ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتم ... " [2].
وقد حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على تطبيق التدرج في حياته كلها [3] , ومن ذلك عندما أرسل معاذ بن جبل - رضي الله عنه - إلى اليمن أمره بالتدرج في دعوتهم إلى الإسلام فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً - رضي الله عنه - إلى اليمن، فقال: «إنك تأتي قوماً أهل كتابٍ، فادعُهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعْلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلواتٍ في كل يوم وليلةٍ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعْلِمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهِم، وترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب» [4]. قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: وفيه " البداءة بالأهم فالأهم" [5].
وفي المدينة حرص مصعب بن عمير - رضي الله عنه - في حواره مع الانصار على أن يبدأ بالأهم , ويتدرج معهم في الدعوة إلى الله , فعندما كان مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة رضي الله عنهما جالسين جاءهما سعد بن معاذ - رضي الله عنه - فاستقبله مصعب بن

[1] سورة النحل: آية (125).
[2] السعدي: مصدر سابق , ص452.
[3] ينظر: المطلق , إبراهيم بن عبد الله: التدرج في دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - , وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - مركز البحوث والدراسات الإسلامية , ط1 , 1417هـ.
[4] أبو داود: مصدر سابق , كتاب الزكاة , باب في زكاة السائمة , 2/ 104 , رقم 1584 , صححه الألباني.
[5] التميمي , محمد بن عبدالوهاب: كتاب التوحيد , مجموعة التحف النفائس الدولية , الرياض , ط1 , 1416هـ , ص34.
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست