responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 23
وأما في حصار الشعب فقد بلغ الجهد منه - رضي الله عنه - مبلغه , فلم يعد يقدر على المشي مع ما أصاب جسده من ضعف بعد ما كان مرفهاً مدللاً ,فقد قال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: كان مصعب بن عمير أترف غلام بمكة بين أبويه، فلما أصابه ما أصابنا لم يقو على ذلك، ولقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية، ولقد رأيته يتقطع به، فما يستطيع أن يمشي، فنعرض له القِسِيَّ [1]، ثم نحمله على عواتقنا [2].

المبحث الثالث: هجرته للحبشة , ثم للمدينة - رضي الله عنه -:
لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وما يصيبهم من البلاء والشدة، وأن الله تعالى قد أعفاه من ذلك، وأنه لا يقدر على أن يمنعهم من قومهم، وأنه ليس في قومهم من يمنعهم كما منعه عمه أبو طالب، أمرهم بالهجرة إلى أرض الحبشة، وقال لهم: «إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه» [3]، فهاجر رجال من أصحابه - رضي الله عنهم - إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة، وفروا إلى الله عز وجل بدينهم، واستخفى آخرون بإسلامهم [4] ,وكان ذلك في السنة الخامسة من البعثة النبوية [5].

[1] القِسِيّ: بكسر القاف والسين وتشديد الياء جمع قوس. النووي: تحرير ألفاظ التنبيه , دار القلم , دمشق , ط1 , 1408هـ , ص188.
[2] الأصبهاني, اسماعيل محمد: سير السلف الصالحين, دار الكتب العلمية, بيروت, ط1 ,1425هـ, ص306.
الحافظ الذهبي: مصدر سابق , 1/ 148.
[3] البيهقي: السنن الكبرى , دار الكتب العلمية , بيروت , ط3 , 1424هـ , كتاب السير , باب الإذن في الهجرة , 9/ 16 , رقم 17734 , صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة , مكتبة المعارف , الرياض , ط1 , 1415هـ , 7/ 577 , رقم 3190.
[4] ابن اسحاق: مصدر سابق , ص 174. ... ابن هشام: مصدر سابق , 1/ 321.
ابن كثير: السيرة النبوية ,دار المعرفة , بيروت , د. ط , 1395هـ , 2/ 4.
[5] المصدر السابق , 2/ 3. ... المباركفوري , صفي الرحمن: مصدر سابق , ص 98.
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست