responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 40
الانتداب ثم توقفت على الصدور اختيارًا لأنه لم يبق مجال لصدورها في هذا الشكل الاستعماري الكاره لكل تقدم قومي والداعي إلى التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. ولقد كان توقفها عن الصدور حسنة من حسنات الاستقلال الذي ينعم به لبنان الآن.

ومن أشد أعداء العرب والمسلمين رجل أرمني اسمه (لطفي ليفونيان) ألف بضعة كتب للنيل من الإسلام. ومع أن العلم قليل في كتبه، فإنه خص هذه الكتب باستعراض أركان الإسلام والتهكم عليها. ويبلغ (لطفي ليفونيان) الجهل إلى أن يقول: «إِنَّ المُسْلِمِينَ جَهَلَةٌ لأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ التَّنْزِيهَ فِي اللهِ تَعَالَى» [1]. والتنزيه في علم العقائد الدينية هو أن ننفي عن الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - صفات هي للبشر كالجسم والأنف واللحية.

ومن الأمور التي تستحق التفكه بها قول مبشر اسمه (نِلْسُونْ) [2] يزعم فيه «أَنَّ الإِسْلاَمَ مُقَلِّدٌ، وَأَنَّ أَحْسَنَ مَا فِيهِ مَأْخُوذٌ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، وَسَائِرُ مَا فِيهِ أُخِذَ مِنَ الوَثَنِيَّةِ كَمَا هُوَ أَوْ مَعَ شَيْءٍ مِنَ التَّبْدِيلِ» [3]. ويبلغ التدجيل ذروته بمبشر اسمه المحترم (جون تاكلي) [4]؛ إنه يقول عن المسلمين: «يَجِبُ أَنْ يُسْتَخْدَمَ كِتَابُهُمْ (أَيْ القُرْآنُ الكَرِيمُ)، وَهُوَ أَمْضَى سِلاَحٍ فِي الإِسْلاَمِ، ضِدَّ الإِسْلاَمِ نَفْسِهِ لِنَقْضِي عَلَيْهِ تَمَامًا. يَجِبُ أَنْ نُرِي هَؤُلاَءِ النَّاسِ أَنَّ الصَّحِيحَ فِي القُرْآنِ لَيْسَ جَدِيدًا، وَأَنَّ الجَدِيدَ فِيهِ لَيْسَ صَحِيحًا» [5].

أما المبشر الأمريكي (جسب) فيقول: «إِنَّ الإِسْلاَمَ مَبْنِيٌّ عَلَى الأَحَادِيثِ أَكْثَرَ مِمَّا هُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى القُرْآنِ. وَلَكِنَّنَا إِذَا حَذَفْنَا الأَحَادِيثَ الكَاذِبَةَ لَمْ يَبِقْ مِنَ الإِسْلاَمِ شَيْءٌ، وَصَارَ أَشْبَهَ بِصَبِيرَةِ طُومْسُونْ» [6].
و (طومسون) هذا رجل أمريكي جاء إلى لبنان فقدمت له مَرَّةً صَبِيرَةٌ فحاول أن ينقيها من البذر. فلما نقى منها كل بذرها لم يبق في يده منها شيء.

ويتعرض المبشرون عادة بعقليتهم هذه لتفسير " القرآن الكريم " ويكثرون من الانتقاد والتهكم. زعم (فريدريك بلس) [7]: «أَنَّ القُرْآنَ الكَرِيمَ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ مَرْيَمَ وَالِدَةَ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - وَبَيْنَ مَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ، أُخْتُ مُوسَى وَهَارُونَ» [8]. ويقول (بلس):

[1] Levonian 68.
[2] W. S. Nelson.
[3] Islam and Missions 43.
[4] Rev. John Takle.
[5] Islam and Missions 217 f.
[6] Jessup 297 f.
[7] Frederick Jones Bliss
[8] Bliss (R) 17
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست