responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 36
إنه قد ثبت على اليسوعيين مؤخرًا أنهم فضحوا فتاتين من طائفة الروم الأرثوذكس وأخفوهما حينًا، ولكنهم أرغموا على ردهما بعدئذٍ لأهلهما [1]. ويهاجم (جسب) نظام الأديرة كله ويذكر أنه كان لعنة على سورية، ثم يقول إن بعض الأديرة كان مستقرًا للفاحشة [2].

على أن جميع المبشرين، سواء أكانوا انتهازيين دنيويين أم كانوا مخلصين في مهمتهم، تتميز كل فرقة منهم بعداوة شديدة نحو العرب المسلمين، وبعداوة ظاهرة نحو أهل الفرق النصرانية المباينة لفرقتهم أيضًا.

أَثَرُ الحُرُوبِ الصَّلِيبِيَّةِ:
ولا ريب في أن مرد هذه العداوة الشديدة إنما هو إلى الحروب الصليبية على ذلك أجمع مؤرخو التبشير كلهم، وهم في ذلك على صواب. ثم إن هذا يؤيد ما ذهبنا إليه من أن العداوة دنيوية سياسية لا صلة لها بالدين. إن المبشر (جسب) مثلاً يود أن يمحي الإسلام من العالم [3].

خَطَرُ الوَحْدَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ عَلَى الغَرْبِ:
يرى بعضهم أن السبب الأساسي في هذا الكره إنما هو بلا ريب راجع إلى العداوة التي أثارها الصليبيون [4]، وإلى أن المسلمين لا يزالون متأثرين بموقف الدول النصرانية من الإسلام في أثناء الحروب الصليبية [5]. إلا أن المستشرق الألماني (كارل بكر) يرى السبب أبعد قليلاً من ذلك، إنه يرى أن الإسلام لما انبسط في العصور الوسطى أقام سَدًّا في وجه انتشار النصرانية ثم امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها [6].

وقريب من هذا ما رآه (غاردنر) [7]. إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوروبا. ويحاول المبشرون أن يروا العداوة بين الإسلام وبين الغرب دينية، ولكن الحقيقة لا تلبث أن تظهر في فلتات ألسنتهم فإذا هي سياسية. إن (يوليوس رشتر) يؤنب

[1] Jessup 433
[2] Jessup 669 - 680
[3] Cf. Jessup 493, 581 - 2
[4] Levonian 126.
[5] Cf. Levonian 109 : Schermerhorn 43; Gairdner 532
[6] Becker I 3
[7] Gairdner 303 f, ; cf MW , Apr, 37, pp. 167 - 178
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست