responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 121
إِنْجْلِتْرَا» [1]. وهكذا كان كثيرون يتظاهرون باعتناق البروتستانتية مثلاً لينالوا حماية أو ينالوا مالاً [2].

على أن ميدان التدخل السياسي من طريق التبشير لم يبق ميدانًا للأمريكيين والإنجليز وحدهم، فإن روسيا القيصرية أيضًا أرادت أن تدلي دلوها. لقد تنبهت روسيا إلى أن في الإمبراطورية العثمانية طائفة أرثوذكسية فأرادت أن تسيطر أولاً على البطاركة والأساقفة الأرثوذكس وتتخذهم وسيلة إلى تحقيق أطماعها السياسية في الإمبراطورية العثمانية. وهكذا أخذ الروس يشترون الأراضي في فلسطين خاصة ويقيمون عليها الأبنية ويتدخلون، ساعة يستطيعون، في الأمور الدينية والسياسية.

على أن نزول روسيا إلى الميدان لم يكن نقمة كبيرة على البلاد، بل كان ينطوي على نغمة، هي أن المساعي الروسية في حقل التبشير وقفت في وجه المساعي الأمريكية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية أيضًا. ولما أرادت الدولة العثمانية أن تخرج المبشرين الأمريكيين من البلاد اعتقد بعضهم أن ذلك كان نتيجة لمسعى روسي [3].

اليَسُوعِيُّونَ أَيْضًا:
وكذلك كان لليسوعيين صولة في الإمبراطورية العثمانية لأن الدول الغربية عمومًا وفرنسا وإيطاليا والبابوية خصوصًا كانت تحميهم وتؤيدهم [4]، ولأن المؤسسات الكاثوليكية في الشرق كانت كثيرة. ويستغرب (جسب) كيف أن فرنسا قد طردت اليسوعيين من بلادها [5] ثم هي تنفق عليهم في الخارج ملايين الفرنكات ذهبًا. ولا غرو فإن فرنسا كانت ترسل اليسوعيين إلى الخارج عمالاً سياسيين لها ودعامة اجتماعية لآرائها وخالقي مشاكل في سبيل مصالحها. ومع أن فرنسا كانت عدوة لليسوعيين في بلادها فإنها كانت لليسوعيين في الخارج الصنم الذي يعبدونه، وكان اليسوعيون يعدون كل من تعرض لفرنسا تعرضًا للبابا نفسه [6].

[1] Jessup 291
[2] Jessup 355
[3] Jessup 619 f
[4] Les Jésuites en Syrie 1 : 11
[5] cf. also Enc. Br. 15 : 347
[6] Jessup 659
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست