responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 436
نريدها لأنفسنا ولأقلامنا، نهدم بها حصون الاستعمار ونفضح مؤامراته، لا لأقلام البريطانيين النجسة، ومن يخدم مصالحهم.
وليسمح لنا حكامنا الأكارم، أن نسألهم: كيفت يسمحون بوجود أمثال المستر "إيزارد" في بلادنا، وكيف يرتضون بدخول الجرائد والمجلات التي تنشر سمومهم، وتسود صفحاتها بألوان وجوههم الكالحة. فهل كانت بريطانيا - وهي التي تدعي الحرية - ترتضي ببقاء مراسل عربي في أراضيها، يكتب عن حكامها نصف ما كتبه المستر "إيزارد" مراسل الدايلي ميل، عن حكام العرب؟ وقد يجدر بحكومتنا أن تأمر حالا، بإخراج هذا الداعية البريطاني من أراضيها كي لا يقال أنها بسكوتها عنه، تشترك معه في الجرم ...
قال المستر "إيزارد" وهو يعدد للقارئ البريطاني، النواحي الثلاث التي فشل بها الرئيس جمال عبد الناصر: (أن لبنان الصغير الذي يحاول بجهد وعصبية، أن يبقى على الحياد في المنازعات العربية، رفض قبول مقاطعة فرنسا). واستشهد "الفطحل" البريطاني، يقول جريدة "لوسوار" البيروتية بهذا الشأن، ليبرهن لمواطنيه، أن اللبنانيين يعارضون سياسة الرئيس المصري. فهل يتنازل حضرة المراسل البريطاني، ويقول لنا عن أي "لبنان" يتحدث، وأي "لبنان" هو المقصود، أهو لبنان - ديكران توسباط، أم لبنان - كسروان لبكي؟ وهل يظن حضرته، أن جريدة "لوسوار" تمثل فئة معينة من اللبنانيين؟ وأية فئة؟
النصارى؟ لا أظن أن المستر "إيزارد" بلغ من الجهل مرحلة جعلته يرى أن نصارى لبنان "يؤيدون" فرنسا، كما تؤيدها "لوسوار" أو غيرها من الجرائد المعروفة اللون، فهل يعني هذا بعرف المراسل البريطاني، أن مسيحي لبنان برمتهم، يؤيدون الاستعمار، ويعارضون سياسة الرئيس جمال عبد الناصر التحريرية؟
مسكينة بريطانيا. لقد فقدت صوابها.

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست