responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 431
ج - هذا السؤال ينبغي أن يوجه إلى الحكومة الفرنسية، التي أذاعت في الناس أنها قد حكمت علي بالإعدام، لأنني قد شوشت عليها في الشرق، حين قاومت استعمارها لبلادي، ولا أدري ما هي هذه المحكمة، التي كانت لها الصلاحية في محاكمتي، وما هي الحيثيات التي استندت إليها، اللهم إلا أن يكون حب الوطن، الذي يقولون أنه من الإيمان، قد أصبح عند أم الحريات جريمة يستوجب مرتكبوها الحكم بالإعدام. فإذا تم ذلك، وجب على فرنسا العريقة في الحريات، أن تحرق تاريخها القديم بكل ما فيه من أمجاد، وتضع تاريخا جديدا يبتدئ من الجنرال جوان فصاعدا.
س - بماذا توصي الوطنيين في المغرب العربي؟
ج - أرجو قبل كل شيء، أن تحمل إلى جميع المواطنين في المغرب العربي الكثير، تحياتي العاطرة، وأشواقي المتراكمة، وأن تحمل إكباري وإجلالي بصفة خاصة، إلى أولئك الذين وقفوا حياتهم في سبيل تحريره وإسعاده، فثبتوا ولم يبدلوا تبديلا، أما وصيتي إليهم، ففي كلمة واحدة، وهي، إن كانت كلمة واحدة، ولكنها بقدر ما هي خفيفة على اللسان، فهي ثقيلة في الميزان، هذه الكلمة هي (الإتحاد) ليست بضاعة مزجاة، يقدر عليها بالرخيص من الأثمان، وإنما هي سلاح فتاك، يستطيع المدافعون عن كرامتهم وحريتهم ووجودهم بواسطته، أن يردوا الجحافل من جيوش الظلم والاستبداد. فهو إذن عزيز كعزة القنبلة الذرية في هذه الأيام. فحينما يطلبونه، يجب أن يعدوا ثمنه، إن كانوا في وطنيتهم من الصادقين، وثمنه هو نكران الذات في الدرجة الأولى، ويليه اصطناع الحكمة دائما في معالجة الصلات بين العاملين لصالح البلاد. ولو كان في ذلك شيء من الذل، لأن قبول الذل لصالح الإتحاد، ضرب من الجهاد الجليل، والواجب المقدس، لأن فيه تضحية وصبرا. وإنما يضحك على نفسه وعلى الناس، من يزعم أن الجهاد يمكن أن يقوم على غير التضحية والصبر. وإني بحمد الله، ما قبلت يوما في حياتي ذلا من أحد،

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست