responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 414
في الجزائر، يقوم الأوروبيين المدنيون بأعمال الاستفزاز، وقد سلحتهم الإدارة الفرنسية، التي تشبعت بفكرة الحرب، واستعمال القوة، وهذا الجهاز الحربي الضخم، يعمل اليوم ضد شعبنا بكل شدة، ولا تقتصر أعماله الإرهابية، على رجال الدولة في معاقلهم وغاباتهم، بل يصب جام نقمته، على جموع السكان المدنيين الجزائريين، دون أي تمييز، ويصيب الرجال والنساء والشيوخ.
وقال: أن مئات المدنيين، سيقوا من ديارهم إلى ساحة الإعدام، واستشهد الكثيرون نتيجة ضرب ديارهم بالقنابل من الجو والبحر. ثم قال: أنه أعلن رسميا، أن مجموع الضحايا بلغ مائة ألف نسمة، في حين أن الإحصاء الرسمي الحكومي يقول: أن عدد جنود جيش التحرير القومي الجزائري، لا يتجاوز 15 ألفا، وهذا يكشف عن العدد الكبير من المدنيين، الذين استشهدوا ضحية أعمال الاغتيال الشنيع.

يجب إعادة السلام إلى الجزائر
وأضاف قائلا: أننا نخاطب الضمير الإنساني العام، ونخاطب ضمائر أحرار الفرنسيين بصراحة وبصوت مرتفع، ونقول لهم، أنه يجب إعادة السلام إلى الجزائر، ولولا المعونة التي تقدمها الدول الكبرى لفرنسا، لما وصلت المأساة الجزائرية إلى هذا الحد.
هذا تصريح الزعيم عباس، وقد أحدث في الأوساط الفرنسية ضجة كبرى، وعلقت عليه جميع صحفهم بكثير من الفزع، لأنهم يفهمون الرجل أحسن الفهم يفهمونه رزينا معتدلا، ويفهمونه صادقا، إذا اتجه إلى عمل، لا يثنيه ترغيب ولا ترهيب، ويؤمنون حينما يقول لهم: سننقل المعركة إلى فرنسا نفسها، أنه صادق النية، ويفهمون أن الشعب الجزائري، شعب عزة وكفاح، وأنه قد سبق زعماؤه في الحماس بكثير، وأن هذه الدعوة الجريئة من مثل عباس المعتدل الرزين، ستحول

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست