responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 398
رسالتهم، فلن يكون ذلك الخارج، إلا من بعض الموظفين الساقطين، أو حثالة الناس، الذين يباعون كالسلع في الأسواق، وهذا الصنف على ندرته، بالنسبة لأمة تعدادها 11 مليونا من الفقراء والمحتاجين، وبالنسبة للظروف القاسية، والمغريات الاستعمارية، فإن يد المجاهدين لم تقصر على أحد من الخائنين، فلقد حاكمت الثورة مئات من هؤلاء، فحكمت على الكثير منهم بالإعدام، ونفذت فيهم الأحكام على أدق وجه وأسرعه، هذا هو الوضع منذ قامت الثورة في فاتح نوفمبر سنة 1954، وما تزال الأمة من ذلك اليوم، تزداد بالثورة تعلقا وتفانيا حتى الآن، رغم التضحيات العظيمة التي تكبدتها، من جراء الأعمال الوحشية، التي ما فتئ المستعمرون يصبونها على المدنيين العزل الآمنين، هذا ولقد أراد الفرنسيون أن ينعتوا هذه الثورة المقدسة، بكل صغيرة يمكن أن تقلل من شأنها، من ذلك زعمهم المتكرر، بأن هؤلاء المقاتلين، إنما هم عصابة من قطاع الطرق والجائعين، أما بقية الأمة الجزائرية، فهي في ألف خير راضية مطمئنة، وإن كانت الحوادث تكذبهم في كل يوم بضع مرات، ولكنهم ما يزالون يزعمون ويفترون ... لأنهم لا يستحون، والذي لا يستحي يصنع ما يشاء، ويهمني أن أنبه القارئ هنا، إلى أنه ليس في الجزائر إلا أربع هيئات فقط، يمكن أن تدعى بأنها تمثل قسما كبيرا أو صغيرا من الجزائريين، هذه الهيئات، هي:
1 - حزب الشعب،
2 - جمعية العلماء،
3 - حزب البيان،
4 - هيئة النواب،
وليس في الجزائر غيرها على الإطلاق، وقد أصبحت اليوم جميعا تؤمن بالثورة وآرائها، أو تؤيدها علنا، وفي ملأ من الفرنسيين وأهل الأرض، وفي فصول هذا الكتاب، شواهد كثيرة على ذلك، ونحب أن نثبت هنا مذكرة لحزب الشعب، كان قد قدمها لهيئة الأمم سنة 1950، ليعرف القارئ مقدار سهر الجزائريين على قضيتهم، وبعدها نثبت كلمة الأستاذ فرحات عباس، رئيس حزب البيان، "الذي أعلن انضمامه رسميا، إلى الثورة، وإلى جبهة التحرير، فبهذين الحزبين مع العلماء والنواب، يكمل نصاب إجماع الجزائريين على الكفاح من أجل الاستقلال، وعلى طرد المستعمرين بأي ثمن. وفيما يلي، مذكرة حزب الشعب:

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست