responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 396
ثم يقول لنا فريق من المجادلين الذين يمتازون بسوء النية: أن المسلمين لا يريدون أن يتعلموا، ألا ترونهم يحرقون المدارس الحكومية؟ لكن هؤلاء المجادلين عن سود نية. لا يعترفون لنا بأن المدارس الحكومية، التي يحرقها الثائرون إنما هي المدارس التي أصبحت مأوى للجنود.
لقد بلغ من تعطش المسلمين للعلم والمعرفة، أنهم أقدموا خلال السنوات الأخيرة، على تشييد أكثر من مائة وخمسين مدرسة عربية قرآنية، أنفقوا على إقامتها من أموالهم الخاصة، وجاءوا لمزاولة التعليم بها بشيوخ تلقوا علومهم بمساجد الشرق.
وهكذا رأينا مكان المدرسين المحترفين، الذين يعلمون العلوم التي تلقوها بواسطة فرنسا يعمره مدرسون ووعاظ دينيون.
أم هل يعتقدون أن الوعود الطيبة والكلمات الحلوة؛ تكفي الآن لتهدئة الحالة في القطر الجزائري؟ لقد اقترحوا من أجل ذلك برنامج إصلاحات. لكن يظهر أنهم لم يستشيروا أحدا من ذوي الكفاءات أو الأخصائيين، في شأن هذه الإصلاحات؛ ولم يجروا أي بحث لدى الدول الأوروبية، التي تشمل بين أفرادها عددا عظيما من المسلمين.
لقد رجعت من رحلة، قمت بها بواسطة جهودي الخاصة، في قطر يشبه كثيرا قطر الجزائر، ألا وهو بلاد أذربيجان، وعرفت الآن بواسطة هذه الرحلة، مدى ما قام به الروسيون من عمل في آسيا.
لقد بادروا قبل كل شيء، بفتح المدارس، وتكوين الأساتذة، وتمكنوا خلال سنتين أو ثلاث سنوات، من تعميم التعليم. فلم تنقض مدة 24 عاما حتى وقع القضاء بصفة تامة، على الأمية في البلاد، ووضعت تحت تصرف الناشئة، كميات عظيمة من الكتب، ونظم جهاز جديد للشباب، وشاركت الهيئة الإسلامية كلها في هذا المجهود.
وبعد أن بين الكاتب، الطرق الفنية التي سلكها الروسيون للتعليم، وارتأى تنفيذ بعضها في القطر الجزائري، مما هو محل نظر ومناقشة، قال:

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست