responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 358
17 - وقف إلى أجل غير مسمى، أي شخص رسمي منتخب، يعارض أي عمل من أعمال السلطات، وتأجيل أي انتخاب جزئي.
18 - إنشاء مناطق تسند فيها مسؤواية صيانة الأمن العام إلى السلطات العسكرية التي تتولى بمقتضى ذلك السلطات البوليسية المدنية، وإعلان حالة الطوارئ.
19 - يعاقب كل من يخالف هذه الإجراءات بالحبس من 8 أيام إلى سنتين، أو بغرامه قدرها يتراوح بين 5 آلاف ومليوني فرنك.
وبعد؛ فأي الكارثتين أعظم؟ وأي الزلزالين أضخم؟ أهذا الذي حصل في لبنان، ودام بضع ثوان معدودات، وكان بالناس رحيما؟ أم ذلك الذي ابتدأت هزاته العنيفة، منذ سنة ونصف في الجزائر، وما تزال وطأته تشتد ساعة بعد ساعة، منذ ذلك اليوم، على أمة بأجمعها ووطن بأكمله، حتى نصبوا له اليوم، إلها، وزودوه بهذه الصلاحيات، ثم أوصوه وأعوانه، بالجرائري المسكين، وقالوا لهم:
خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه، إنه كان لا يؤمن بالإستعمار العظيم، ولا يحض على قتل المسكين، فليس له اليوم هاهنا حميم، ولا طعام إلا من غسلين، ثم ماذا؟
إن زلزال لبنان الذي عاش في أرضه بضع ثوان، قد اهتزت له الدنيا، وقامت له رحمة أهلها - بحمد الله - ولم تقعد حتى الآن، فما تخلف عن مواساته عربي ولا عجمي، ولا أسمر ولا أبيض، ولا مسلم ولا مسيحي، ولا ديمقراطي ولا شيوعي، إلا وساهم بأكرم ما يواسي الإنسان به أخاه الإنسان، ماديا وأدبيا، فلقد مرت على أسماعنا وأبصارنا، أرقام التبرعات، وكان فيها المليون، والمائة ألف، وما دون ذلك، ولقد مرت علينا في الصحف والمجلات، قصائد ومقالات تعد من عيون البيان، ومن أرق ما قيل في الرثاء والعزاء، والتحريض على النجدة، أن هذه الأمواج التي غمرت منكوبي الزلزال في لبنان بالعطف والتقدير، لجديرة بأن تنسيهم هول النكبة، وتخفف عليهم آلامها، ثم

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست