responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 330
لكم أيها المجاهدون في ليبيا
أخت الجزائر أسوة حسنة
قضى الشاطئ الصامت ليلته يتوجس، وطلع الصبح عليه، كما كان دائما من قرون، لجة زرقاء تداعب الرمل الأصفر اللانهائي، إلا عيون قلقة رابضة فوق الكثبان ترقب أشباحا ضخمة سوداء، تتراءى على الأفق حينا وتختفي ...
في ذلك الوقت من سبتمبر 1911 تنتهي المدة التي حددتها إيطاليا في إنذارها الذي وجهته الدولة العلية في القسطنطينية. والباب العالي صامت لا يرد، حقا أن الأزمات تنتابه وأنه ليترنح، ولكن لا أحد يجرؤ على القول بالتفريط في ليبيا.
وما كان أشبه إيطاليا في ذلك الوقت بالطفل الأحمق، الذي يضج ويصرخ ويضرب الأرض بقدميه، حين يريد شيئا، فهي تملأ الدنيا كلاما عن مطالبها المشروعة في ليبيا، وتلجأ في ذلك إلى الطرق المسرحية التي لا تتقن غيرها، كأن تكون فرقة من الجنود تسميها الفرقة الطرابلسية، تلبس جنودها السراويل الواسعة والطراطير الضخمة، ويسير الجند في ملابسهم الكرنفالية في شوارع روما، بين هتاف الجماهير، وتترى على الباب العالي أنباء الاستعداد الضخم للحرب في إيطاليا، فترتعد فرائصه، دون أن يحير جوابا.
واعتقد الجبان أنه خلا بأرض ...
ومن نهار آخر على الشاطئ الصامت، والعيون القلقة تترقب، والأشباح الضخمة السوداء تظهر وتختفي.
وأوشكت الشمس أن تغرب، وإذا بهذه الأشباح السوداء تقترب وتنجلي من بوارج ضخمة شاكية السلاح، وبغير مقدمات يهتز الشاطئ هزات

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست