responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 155
على أيديهم، وكانت هذه الجزائر على اتساع رقعتها، وكثرة سكانها ليس فيها مدرسة واحدة، تملكها هذه الجمعية، وليس في نية مؤسسيها، ولا في قدرة الشعب يومئذ، ما يمكن من تأسيس هذا العدد الكبير، الموجود اليوم من المدارس العربية التي ترسل النور، وتنشر العربية وتبشر بالدين، وكانت الحكومة الاستعمارية يومئذ لا تأذن للمعلم أن يعلم القرآن الكريم، ولا مبادئ الإسلام البسيطة، إلا برخصة خاصة، إننا إذا رجعنا بالذلكرة أو الخيال إلى ذلك التاريخ وعشنا يوما أو ساعة في ذلك الزمان؛ وراجعنا ما كان بأيدينا يومئذ من مال، رأينا المحصول المالي السنوي، لآخر الدورة الإنتخابية في السنة الثالثة وهي لا تتجاوز عشرات الآلاف، وكذلك إذا راجعنا أوجه صرف تلك الأموال، وهي لا تعدو أن تكون محصورة، في سفرات الوفود، وجلسات الهيئة، ثم رأينا ما تملكه الجمعية اليوم من مدارس، ونوادي، وما أسسته من مساجد، ومشاريع ومعاهد، نجد أن البون شاسعا، والفرق بعيد، وهو بون يدهش حتى الذي يغرق في الخيال ويبالغ في التصور، ولكن هذه الدهشة لا تلبث أن تزول إذا عرفنا سبب هذا النجاح، وعلة هذا الفوز وهو الإخلاص في العمل.

جهاد الجمعية العلمي والتربوي
إخواني، لقد أثمرت الجمعية في هذه الحقيقة الماضية ثمارا طيبة وكثيرة، في جميع نواحي نشاطها وميادين أعمالها، فقد نظمت التعليم بإنشائها البرامج التي تساير التطور، وتتكيف حسب ما يتطلبه تقدم الوقت، من إلحاق لمادة، أو حذف لموجود، وبإختراعها الشهادة الإبتدائية، التي أعطت للتعليم العربي الحر، نوعا من الميزة والمواطنة لم يكن موجودا من قبل، واتصالها الدائم بالمعلمين، والهيئات المحلية، وبربط المعلمين بعضهم ببعض، حتى يتوحد الإتجاه والسيرة، وبتوجه المنشورات إليهم، كلما دعت الظروف إلى توجيههم وجهة جديدة وبتصفيف المعلمين صفوفا في إطارات حسب أهلياتهم ومعارفهم؛ ونظمت مركزها بالجرائر

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست